هبوط النفط لأدنى مستوى في 16 شهرًا وسط مخاوف من تدخل سعودي

هبط مزيج برنت عن 100 دولار للبرميل يوم الاثنين لأول مرة في 16 شهرا قبل أن يغلق فوق هذا المستوى منخفضا عن الجلسة السابقة، في ظل مخاوف من خفض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والتي ساعدت السوق على التعافي من تداعيات بيانات صينية وأمريكية ضعيفة.

وتضافر النمو الاقتصادي الذي جاء أبطأ من المتوقع في أكبر بلدين مستهلكين للنفط في العالم مع وفرة الإمدادات لتنخفض الأسعار من أعلى مستوى لها خلال العام والذي تجاوز 115 دولارا في يونيو وهو ما يعرقل جهود البنوك المركزية للحد من انكماش الأسعار.

غير أن بعض المحللين لا يرون من السهل بقاء سعر برنت خام القياس الأوروبي دون مئة دولار للبرميل نظرا لأن الدول المصدرة للنفط في أوبك قد تقبل على خفض الإنتاج لدعم الأسعار.

وكانت السعودية ودول أخرى أعضاء في أوبك قالت في وقت سابق إنها تفضل سعرا أعلى من 100 دولار للبرميل.

ونزل سعر برنت 62 سنتا عند التسوية إلى 100.20 دولار للبرميل بعد أن هبط في وقت سابق إلى 99.36 دولار للبرميل مسجلا أدنى مستوياته منذ أول مايو 2013.

وأغلق الخام الأمريكي منخفضا 63 سنتا عند 92.66 دولار للبرميل. وكان سعر الخام قد بلغ 93.29 دولار عند التسوية يوم الجمعة في سادس هبوط أسبوعي خلال سبعة أسابيع. وجاء ذلك عقب صدور بيانات مخيبة للآمال بخصوص الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأمريكية والتي ألقت بظلال الشك على وتيرة النمو في أكبر اقتصاد مستهلك للنفط في العالم.

وجاء هبوط الأسعار يوم الاثنين عقب صدور بيانات تظهر تراجع نمو الواردات الصينية على نحو غير متوقع في أغسطس آب للشهر الثاني على التوالي مسجلة أسوأ أداء لها في أكثر من عام مع تعثر الطلب المحلي.

وفي الأسبوع الماضي خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي مع اقتراب معدل التضخم في منطقة اليورو من الصفر بينما يبقى بنك اليابان المركزي على برنامج التحفيز النقدي في مسعاه للخروج من انكماش الأسعار الذي استمر سنوات.