أجمعت الاحزاب الموريتانية في المعارضة والموالاة على استنكار اقدام خوارج في نواكشوط على احراق كتب فقهية. وأدان حزب المعارضة الرئيسي تكتل القوى الدمقراطية حرق الكتب الفقهية واعتبرها فعلا شنيعا بعد حرقها عدد من أمهات كتب المذهب المالكى المعتمد في موريتانيا، وفي جميع دول المغرب العربي.. وقال التكتل في بيان شديد اللهجة "ان تبرير الحركة لفعلتها الشنيعة برفض ما ورد في هذه الكتب تحديدا من تكريس لعدم المساواة بين المواطنين وادعوا زورا أن جريمتهم هذه عمل نضالي من أجل حقوق الإنسان والمواطن". ومن جانبه اعتبرالحزب الجمهوري الموالي عملية حرق المراجع الدينية "سابقة خطيرة".. واكدت منتاتة بنت حديد الامينة العامة للحزب أن إحراق أنصار حركة الانعتاقية لنسخ من كتب فقهية تعتبر مرجعية في الفقه الاسلامي يتنافى مع المطالبة بالحقوق. وفي السياق ذاته دان حزب التشاور الديمقراطي احراق الكتب الفقهية مستنكرًا ما اسماه صمت المعارضة على هذ الفعل المشين..وقالت في بيان لها "ان ما اقدمت عليه الحركة العنصرية يرقى الى مستوى جرم حرق القرآن الكريم". وعلى صعيد متصل وصف المعارض البارز يحي ولد الوقف رئيس حزب "عادل" عملية حرق كتب المراجع الدينية بأنه تصرف طائش.. وقال "انه مرفوض بكل القيم والأخلاق ولا يخدم اية قضية عادلة مهما كانت بل يسيء اليها". ودعا ولد الوقف جميع الموريتانيين مهما كانت توجهاتهم الي وثبة قوية في وجه مثل هذه الممارسات الدخيلة ومنع عدم تكرارها.