شيطنة الثورة لم يكن للديب الإ قدرا يسيرا فيها والإنقلاب على الثورة بدأ مبكرا جدا بلقاء سليمان الإخوان فى ال 18 يوم التاريخيين ! ثم من الذى أوصل الإخوان للحكم ؟ ألم تكن هذا أقسى الطعنات الموجهه لثورة يناير ! ثم ما فعله الإخوان أنفسهم فى السنة السوداء ؟ ألم تكن هذه طعنة قاتلة للثورة وأهدافها !ثم ماذا عن إعلام مبارك الخاص الذى شوه الثورة وقدم رموزها بإعتبارهم خونة وعملاء وجواسيس !وتسريبات عبد الرحيم المريبة ! وماذا عن خروج رموزنظام مبارك أبرياء !وتبجحهم فى إعلامهم الموجه ضد الثورة ! وماذا عن عودتهم للسلطة ومراكز التأثير ؟..وماذا عن عودة نظام مبارك كمفهوم وسياسات وماذا عن تبييض وجه جماعة مبارك فى مسلسلات رمضان وفى نقل مرافعات الديب وراعيه وحاميه ! ...ألم يكن ذلك أيضا تشويه وسخرية وطعنا لثورة يناير ؟ وماذا عن وضع ثورة يناير فى قفص الإتهام ! وماذا عن قانون مجلس النواب القادم الذى يكرس الفوز لنظام ( مبارك الأخوان) !...... وهل تحقق شعار عيش حرية عدالة إجتماعية ؟ لماذا أذن الغضب من الديب ..الديابة كثر وأنقضوا منذ زمن على الثورة وقضوا عليها تماما ! ..الديب الأخير كان أخر المنقضين وأقلهم عدوانا ويقوم بوظيفته كمحامى للجواسيس والخونة!! ثورة يناير أنتهت وثورة 30 يونيو أشتركت فيها جماعة مبارك وهذا يفسر سر تبجحها وتصدرها للمشهد السياسى فهم ثوار أيضا !..ثوار 30 يونيو التى أزاحت رأس نظام الإخوان من السلطة ..لكنهم قاموا بذلك ليعوضوا ما فاتهم من تعطل مشاريعهم ونهبهم للأموال '...عادوا وأعتبروا أن الثلاث سنوات الماضية لم تكن الإ مجرد فاصل قصير ليواصلوا ما كان من فساد وليعودا لمناصبهم ومغانمهم. أن نظام مبارك الذى جرحته ثورة يناير ولم تقتله 'لن يكتفى بالعودة بل سينتقم كوحش جريح من كل من قام بها سواء أكانت طبقة متوسطة أو فقيرة أو ثوار أو نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعى' ولعلنا نشهد جميعا أن الإنتقام بدأ بتشويه الثورة والتراجع عن أهدافها وبسن قانون التظاهر وإلقاء القبض على من أخترقه من ثوار يناير 'وبالتراجع عن مكسب ثورى هو إنتخاب رؤوساء الجامعات وروؤساء وقيادات وزارة الثقافة وهيئات أخرى ! وبالتضييق على برامج السخرية السياسية' وبمناخ من التخوين والتشكيك فى أى معارض '.... أرجوا من الغاضبين من الديب أن يترفقوا فهو أرق (ديب ) من ديابة الثورة ..وهو بحكم كونه محامى أبو الفساد 'عليه أن يدافع بكل ما أوتى من بجاحة لحمايه موكله (الشهد ) 'وأن يطعن كل ما هو ثورى وكل ما ينتمى لثورة يناير 'التى نحتاج جميعا أن نقرأ عليها الفاتحة فى هذا الفاصل الذى أمتد لثلاث سنوات وقارب على الإنتهاء !.... وهنا يجب أن نؤكد أنه أذا كانت رموز مبارك بريئة ومبارك نفسه بطل وطنى مخلص وشريف 'وأذا كانت ثورة يناير كما تؤكد كل الديابة هى مؤامرة فهذا معناه ببساطة ضرورة أن يقوم (الديب ) برفع دعوى قضائية لتعويض مبارك وجماعته ماديا وأدبيا عما لحق به وبهم من إتهامات باطلة وتشويه لسمعته وسمعة نظامه 'ودعوى أخرى تعيده لكرسى الحكم لأنه أجبر على ترك منصبه رغما عنه سواء بطلب من المجلس العسكرى أو خوفا من ملايين المتأمرين المشاركين فى مؤامرة 25يناير . ما يحدث هو لعب بنار الثورة التى لم تخمد بعد !والذين يراهنون على زهق الشعب المصرى وكراهيته للثورة ..يرتكبون نفس الخطأ التراجيدى !لا يمكن أن تخيط الجرح على صديد ! أهداف الثورة شرط أساسى للإستقرار والعدل أساس الملك ..ثم أن ذئاب الثورة لا يؤمنون بالله تعالى وسترون أياته قريبا .