أصبح فيروس الإيبولا الآن محور حديث العالم علي المستوي الصحي، لسرعة انتشاره المرعبه ولأن العلماء لم يتوصلوا لعلاج أو مصل له حتي الآن، لذلك يتوجب علينا التوعية العامة والشاملة لهذا المرض، نقدم لك كل ما تحتاج معرفته عن المرض كما جاء في النيويورك تايمز الأمريكية، من أعرضه وطريقة التعامل معه وخطورته في المرات التي انتشر فيها علي مر السنوات. كم شخص توفي به حتي الآن؟ أكثر من 1,300 شخص في غينيا، وليبيرا، وقد التقطت سييرا ليون فيروس الإيبولا في مارس، طبقاً لمنظمة الصحة العالمية مما يجعله أكبر تفشي تم تسجيله حتي الآن، وقد توفي أكثر من نصف المصابين بالمرض، منهم حالة غير مؤكدة سجلتها نيجيريا وهو شخص سافر اليها من ليبيريا وتوفي في 25 يولية. . الرسم البياني في الأعلي يوضح نسبة الحالات المصابة (الخط الرمادي) والوفيات جراء المرض ( الخط الأحمر) في كل من سييرا ليون ( علي اليمين )، وليبيرا ( في المنتصف)، وغينيا ( علي اليسار). أين يتفشي المرض؟ توضح الخريطة التالية مناطق تفشي المرض ( المحددة باللون البرتقالي)، الخريطة تظهر منطقة جنوب غرب افريقيا بمحاذاة المحط الأطلنطي، محددةً مناطق في غانا وسييرا ليون وليبيريا. . كيف يمكن مقارنة تفشي الإيبولا هذه المرة بتفشيه في المرات السابقة؟ إنها المرة الأكثر إهلاكاً، وهي أكثر فتكاً من عام 1976 حينما تم اكتشاف الفيروس لأول مرة. يوضح الرسم البياني التالي السنوات التي تفشي فيها الإيبولا وهي من اليمين إلي اليسار: . - 2014 – حيث انتشر المرض في سييرا ليون، وليبيريا، وغينيا، ونيجيريا – الأكثر دموية علي الإطلاق – 1,323 حالة إصابة منهم 729 حالة وفاة. - 2007 – حيث انتشر المرض في أوغاندا والكونغو – رابع أكثر المرات دموية – 413 حالة إصابة منهم 224 حالة وفاة . - 2000 – حين انتشر المرض ف أوغندا – ثالث أكثر المرات دموية- 315 حالة إصابة منهم 254 حالة وفاة. - 1995 – حين إنتشر المرض في الكونغو – خامس أكثر المرات دموية – 315 حالة إصابة منهم 254 حالة وفاة. -1976 – حين انتشر المرض في السودان والكونغو – ثاني أكثر المرات دموية – 602 حالة إصابة منهم 431 حالة وفاة. إلي أي مدي يكون الفيروس معدياً؟ ليس من المرجح أن تصاب بالفيروس لمجرد التواجد بالقرب من شخص مصاب به، فهو لا ينتقل عبر الهواء مثل البرد وفيروسات الجهاز التنفسي . ولكن "إيبولا" ينتشر من خلال التعرض المباشر للسوائل الجسدية للمصابين، إذا انتقل دم أو قيء شخص مصاب إلي عين أو أنف أو فم شخص سليم، قد تنتقل له العدوي. إنه مرض متفشي حاليا، ومعظم حالات الإصابة الجديدة تكون بين الأشخاص الذين يعتنون بالمرضي أو يجهزون جثث من توفوا بالمرض للدفن. يتعرض العاملون في الرعاية الطبية إلي مخاطرة كبيرة، وخاصةًَ إن لم يكونوا مجهزين بالمعدات اللازمة ومدربين بشكل جيد لاستخدام معدات التطهير الواقية بشكل صحيح. يمكن للفيروس البقاء نشطاً علي الأسطح، لذا يمكن لأي شيء ملوث بسائل جسدي مثل قفاز من اللاتكس أو إبر الحقن أن تنشر المرض. لماذا من الصعب احتواء الإيبولا؟ في بعض المناطق في غرب أفريقيا، هناك اعتقاد شائع يقول ببساطة بأن فيروس "الإيبولا" يجعل المرض يظهر، وهذه الاعتقادات تخلق عقبات كبيرة أمام الأطباء من مجموعات مثل أطباء بلا حدود، والذين يحاولون مواجهة المرض، حتي أن بعض الناس يلومون الأطباء علي انتشار الفيروس، ثم يعودون يأخذوا منهم العلاج! وشَكِ هؤلاء الناس ليس بعيداً جداً عن الحقيقة، ففي المرات السابقة التي تفشي فيها المرض، كان طواقم الأطباء الذين لم يأخذوا الإحتياطات اللازمة ينقلون الفيروس بلا وعي منهم. كيف يتطور المرض؟ تظهر الأعراض عادةََ بعد حوالي 8 إلي 10 أيام من التعرض للإصابة، كما تشير مراكز مكافحة المرض والوقاية منه، في البداية، تكون الأعراض كأعراض البرد : صداع، وحمي، وأوجاع متفرقة في الجسم، وأحيانا إسهال وقيء فيما بعد. وبعد ذلك – في نصف الحالات تقريباَ – يأخذ الإيبولا منحيً عنيفاً، موقعاً ضحايا النزيف، قد يتقيأ المريض دماً أو يكون بوله مخلوطاَ بالدم، او نزيف تحت الجلد، أو من العين أو الفم. ولكن ليس النزيف هو ما يسبب الوفاة عادةَ ولكن الأوعية الدموية داخل الجسم تبدأ في تسريب السوائل، مما يتسبب في انخفاض ضغط الدم بسرعة كبيرة مؤديةَ إلي فشل في القلب والكلي والكبد وأعضاء أخري. كيف تتم معالجة المرض؟ لا يوجد هناك علاج أو مصل للإيبولا، وفي المرات التي تفشي فيها سابقاً كان الفيروس فتاكاً بنسبة 60 إلي 90% من الحالات، وكل ما يمكن للأطباء فعله هو محاولة تمريض المصابين باستخدام السوائل والأدوية التي تحسن من ضغط الدم، ومعالجة الإصابات الأخري التي غالباَ ما تؤثر بشكل كبير جسدهم الضعيف. يظهر أن نسبة صغيرة من الناس لديهم المناعة ضد فيروس الإيبولا. من أين يأتي المرض؟ تم اكتشاف الإيبولا لأول مرة عام 1976، واعتقدوا قبلاً أن المرض يصدر من الغوريللا، لأن تفشي المرض بين البشر بدأ عندما شرع الناس في أكل لحم الغوريللا، ولكن العلماء استبعدوا هذه النظرية، بعدما وجدوا أن القرود عندما يصابون بالعدوي يكونون أرجح إلي الموت من المصابين من البشر. يعتقد العلماء الآن أن الخفافيش هم المخزن الطبيعي للفيروس، ويصاب القرود والبشر بالمرض بسبب تناول الطعام الذي تغوظت الخفافيش عليه أو سال لعابهم، أو بالإتصال بسطح عليه روث الخفافيش ومن ثُم لمس أعينهم أو أفواههم. يقول "أطباء بلا حدود" أن تفشي المرض الحالي من الواضح أنه بدأ في قرية في غينيا تشيع فيها إصطياد الخفافيش.