شارك عدد من المغنيين الأفارقة المشهورين عالميا فى أغنية بعنوان "أوقفوا إيبولا فى إفريقيا" بهدف توعية السكان المحليين ضد مخاطر تفشى فيروس إيبولا والحيلولة دون انتشاره في منطقة غرب إفريقيا. ويسدى عدد من كبار الفنانين الأفارقة- من خلال أغنيتهم- مجموعة من النصائح التى ترشد سكان الدول المتضررة من هذا المرض حول كيفية وقف تفشيه، حيث يشارك فيها كل من نجوم الأغنية فى مالى أمادو ومريم وساليف كايتا، ومورى كانتيه من غينيا، وتيكين جاه فاكولى من كوت ديفوار. ومرض فيروس إيبولا أو حمى الإيبولا النزفية هو أحد الأمراض البشرية التي تحدث بسبب الإصابة بفيروس إيبولا وتبدأ الأعراض عادة بالظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع وعادة ما يتبعها غثيان وقيء وإسهال، ويصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية ويبدأ بعض الأشخاص بالتعرض لمشاكل النزيف في هذه المرحلة. ويمكن الإصابة بالفيروس عن طريق الاتصال بالحيوان المصاب بالعدوى من خلال الدم أو سوائل الجسم (عادة القرود أو خفاش الفاكهة) ولا يوجد دليل موثّق على الانتشار من خلال الهواء في البيئة الطبيعية. وبدأ انتشار إيبولا في غينيا خلال شهر مارس الماضي ومنذ بدايات هذه الفاشية وحتى الآن، انتشر الفيروس إلى ليبيرياوغينيا وسيراليون، وتعتبر الجائحة الحالية هي أشد حالة تفشي مسجل لفيروس إيبولا بالنظر لعدد حالات الإصابات البشرية والوفيات، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الجائحة تشكل حالة طوارئ صحية عامة تسترعي الاهتمام الدولي على مستوي العالم. وتم تسجيل الأغنية من نسختين إحداهما بالفرنسية فيما تضمنت الأخرى مقاطع باللهجات المحلية المستخدمة فى المناطق المنتشر فيها الفيروس، وذلك للتأكد من وصول رسالتهم بغض النظر عن مستوى التعليم أو التربية فى تلك المناطق. وتحث الأغنية، التى تبدو قبل أى شىء أنها تربوية، السكان على الوثوق فى الأجهزة الصحية إذ تقول بعض كلماتها "بمجرد أن تشعروا بأعراض المرض، اذهبوا لرؤية الطبيب".. كما تدعو إلى النظافة الشخصية حيث تقول "اغسلوا أيديكم بانتظام، وتجنبوا مصافحة الآخرين".."لا تقتربوا من المرضى أو من هم على شفا الموت".. ويردد الفنانون فى هذه الأغنية رسالة إيجابية بقولهم "سوف نهزم إيبولا"، وأن "إفريقيا بحاجة إلى اللقاح للتداوى". ويبلغ عدد حالات الإصابة بفيروس حمى الإيبولا المسبب للنزيف الدموى أكثر من عشرة آلاف حالة فيما توفى جراء هذا المرض 4922 مريضًا، وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية التى أعلنت أن أكثر البلدان المتضررة هى غينياوليبيريا وسيراليون من بين ثمانية بلدان أخرى تعانى من تفشى الفيروس.