انتقدت الخارجية الألمانية حكومة إسرائيل بسبب قرارها الأخير باقامة ثلاث مستوطنات عشوائية في الضفة الغربية، الأمر الذي اعتبر تقويضًا لعملية السلام وتهديدًا للتقارب الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال الموقع الإلكتروني لمجلة "دويتش فيلة" الألمانية إن وزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيله انتقد الحكومة الإسرائيلية بسبب موافقتها على بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية. وأكد أن بلاده تعتبر القرار الأخير خاطئًا وسيصعب من عملية السلام في الشرق الأوسط، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية وضعت عبر تلك الخطوة عراقيل إضافية أمام عملية السلام، قد تسيء إلى التقارب الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال الموقع وفي رد فعل مماثل، عبر الاتحاد الأوروبي عن امتعاضه من الخطوة الإسرائيلية، مطالبًا إسرائيل "العودة عن قرارها" القاضي بتشريع مستوطنات عشوائية في الأراضي الفلسطينية. واعتبر الاتحاد الأوروبي أن تلك المستوطنات "غير شرعية". وكانت الممثل الأعلى للشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون قد انتقدت الحكومة الاسرائيلية، وقالت إن "الاتحاد دعا إسرائيل بانتظام إلى وقف أي نشاط استيطاني".. ووصفت المسئولة الأوروبية المستوطنات بأنها "غير قانونية وفق القانون الدولي، وهي تهدد حل الدولتين". يذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي شرعت يوم الثلاثاء الماضي في بناء وحدات استيطانية في ثلاث مستوطنات هي: بروخين (تضم نحو 350 مستوطنًا)، ووريحاليم (240 مستوطنًا) شمالي الضفة الغربية، فضلاً عن مستوطنة سانسانا (240 مستوطنًا) التي تقع جنوبي الضفة الغربية.. ويعتبر الفلسطينيون أن وقف الاستيطان والاعتراف بخطوط 1967 من أهم المرجعيات الضرورية لاستئناف عملية السلام.