التصريحات العنترية غيرالمسؤولة التى يطلقها وزيرالتموين والتجارة الداخليه ليل نهارعبرالقنوات الفضائية بخصوص النظام الجديد للحصول على المقررات التموينية والذى يؤكد فيها أن كيلو اللحمه بقى بجنيه والفرخه ب 75 قرش وكيلو السكر ب 25 قرش ، تدل على أمرين إما أن وزير التموين يجهل هذا النظام وآلية تنفيذه ، أو أنه يدلس على الشعب المسكن ويعتبره شعبا ساذجا يصدق كل ما يُقال له . والسؤال الذى يطرح نفسه ألا يعلم الوزير أن المواطن سيكتشف بمجرد ذهابه للحصول على مقرراته التموينية من اللحوم والفراخ والسكر والزيت وسيصطدم بواقع أخر لا يمت بصلة لتصريحات الوزير غير المسؤولة ، وسيجد أن الدعم الذى كان يحصل عليه إنخفض إلى ما يقرب من النصف وأن الدعم الشهرى المقرر له أصبح 15 جنيهاً فقط ، وعليه أن يختار بين الحصول على نصف كيلو لحمة فقط والتى تباع بثلاثين جنيهاُ للكيلو أو الحصول على فرخه فقط والتى تباع ب15 جنيهاً أو الحصول على 3 كيلو سكر فقط والذى يباع بأربعة جنيهات ونصف دون الحصول على أى شىء أخر ، وأن جنيه كيلو اللحمة وقروش الزيت والسكر والفراخ هى ما سيحصل عليه البقال التموينى مقابل أداء الخدمة وليس ثمن السلعه كما يدعى الوزير . والسؤال الأخر الذى يطرح نفسه إلى متى تظل طريقه تعامل الحكومة مع الشعب تنقصها الصراحة والشفافية وإحترام عقليته ، ألم يكن أحرى بالوزير ومكتبه الإعلامى وضع الحقيقه الكاملة بخصوص هذا النظام أمام المواطنين حتى لا يشعروا بالخداع ، وكان أولى بالحكومه أن تبتعد عن الإقتراب من دعم هذه المقررات التموينية للمواطن البسيط والذى كان يعتمد عليها بشكل أساسى، وقد يعتبر البعض هذا الأمر بسيط ولا تُمثل تلك الجنيهات البسيطه شيئاُ ولكن الذى لا يعلمه هذا البعض ووزير التموين وحكومته أن هناك ملايين الأُسر من معدومى ومحدودى الدخل كانت تعتمد على سكر وزيت وأرز ومكرونة المقررات التموينية رغم سوء حالتها، وجاء هذا النظام ليزيد من معاناتهم وإفقارهم .