كشفت التحقيقات الأولية فى حريق شركة النصر للبترول بالسويس أن من قام بجريمة إشعال الحريق كان يستهدف القضاء على الشركة وإحداث إنفجارات فى محيط 30 كيلو مترا حول شركة البترول.وذلك بحسب ماقالت جريدة الشروق الصادرة صباح اليوم الخميس وفى حين تواصل عدة أجهزة أمنية فى السويس تحقيقاتها فى حادث الأنفجار وحريق شركة البترول الذى تم إخماده بعد اربعة أيام متتالية ، تجمعت الخيوط الكاملة لجريمة إشعال الحريق بالشركة . بداية الكارثة حسبما قال شهود عيان أمام الجهات الأمنية كانت فى الرابعة من عصر السبت الماضي إثر تسريب غاز من أحد خزانات الشركة ،واكد شهود عيان أنه يستحيل ان يكون ذلك بالمصادفة نظرا لقوة الصمامات الموجودة بالخزانات وإحكام إغلاقها. وكشف مصدر بالشركة أن تسريب الغاز كان يمتد بشكل سريع جدا وأن القدر كان رحيما بأهالى السويس عندما دخل الشهيد بشير سعد بشير بسيارة الإطفاء المسؤول عنها بالمصادفة البحتة حيث أوقفها ثم شغلها لتنطلق شرارة الأحتراق من داخل السيارة ويشتعل الحريق ،ويتم إنقاذ الشركة من أن يطولها التسريب كاملا. من جانبه نفى مصدر أمنى من قوات الحماية المدنية التى باشرت عمليات الأطفاء أن يكون العاملون بإدارة التخطيط والإنتاج أبلغوا قوات الأطفاء وقيادات الحماية المدنية التي وصلت من القاهرة بإغلاق جميع الصمامات المغذية للمواد البترولية بالخزانات، باعتبارهم المسئولين عن هذا لكن قوات الإطفاء اكتشفت ان الصمامات كانت مفتوحة . وكشف عمال بشركة النصر للبترول أن العاملين فى إدارة التخطيط والإنتاج بالشركة الذين يتعاملون يوميا مع هذه الصمامات تم تعيين عدد منهم باستثناءات عن طريق لجنة التوظيف بالمحافظة ومن بينهم من لديه أحكام مسجلة فى صحيفة الحالة الجنائية.