قبل رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي دعوة للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في سبتمبر أيلول في وقت تسعى فيه واشنطن للتقرب من الحكومة الجديدة للدولة الآسيوية العملاقة وكذلك لإحياء العلاقات المتصدعة بين أكبر ديمقراطيتين في العالم. وتسعى إدارة أوباما لتعزيز العلاقات مع الهند منذ الفوز الانتخابي الكبير الذي حققه مودي وترى في الهند قوة مهمة مكافئة للصين التي تواصل تعزيز وضعها كما ترى واشنطن في الهند سوقا واعدة للصادرات الأمريكية. وقالت الحكومة الهندية إن وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي سلم مودي رسالة مكتوبة من أوباما يوم الجمعة. والرسالة تكرار لدعوات سابقة للقاء أوباما. وقال بيرنز لقناة (إن دي تي في) التلفزيونية الهندية "نحن ندرك التفويض القوي جدا الذي ناله (مودي) ولدينا اهتمام كبير ومصلحة في نجاحه ونجاح الهند." وأضاف أن من المرجح أن يعقد اللقاء مع أوباما يوم 30 سبتمبر أيلول. وفاز حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي بأغلبية صريحة في البرلمان الهندي في مايو أيار وهو ما لم يحققه أي حزب هندي منذ 30 عاما وأقصى حزب المؤتمر بعد أن ظل مهيمنا على الحياة السياسية في الهند وقتا طويلا. ومن شأن الإمكانيات الاقتصادية للعلاقات الأمريكيةالهندية إيجاد سوق كبرى للبلدين لكن العلاقات بينهما تصدعت في السنوات الماضية. وحددت الولاياتالمتحدة هدفا استراتيجيا يتمثل في زيادة التبادل التجاري بين البلدين -الذي تبلغ قيمته 100 مليار دولار سنويا- خمسة أمثال. وقالت الحكومة الهندية في بيانها إن مودي "يتطلع إلى زيارة مثمرة تحقق نتائج واضحة تعطي دفعة جديدة للشراكة الاستراتيجية الهنديةالأمريكية." وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية أن مودي قبل دعوة أوباما رسميا. كانت الولاياتالمتحدة قد رفضت إعطاء مودي تأشيرة دخول عام 2005 بسبب اضطرابات طائفية دامية وقعت عام 2002 في الولاية الهندية التي كان رئيسا لوزرائها. وعلى الرغم من ذلك رد مودي إيجابيا على الدعوة الأمريكية ودون أن يظهر استياء في العلن.