التقى وزير الشئون الخارجية النمساوية فولفجانج فالدنر اليوم السبت في العاصمة فيينا مع نظيره التونسي التهامي عبدولي، والذي يشغل منصب وزير دولة بوزارة الخارجية التونسية. وبحث الوزيران خلال اللقاء عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وأطلع فالدنر من التهامي على آخر تطورات الوضع الداخلي في تونس وباقي خطوات عملية الانتقال السياسي خلال المرحلة الانتقالية عقب سقوط نظام بن علي . وأوضح فالدنر في تصريحات له عقب اللقاء أنه استفسر عن خطط الحكومة التونسية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، لافتا إلى أهمية التأكد من استفادة جميع شرائح المجتمع من النمو والازدهار في تونس من أجل منع الاضطرابات الاجتماعية ، بالإضافة إلى مناقشة فرص التعاون بين النمسا وتونس في بعض المجالات تضمنت قطاع السياحة والطاقة المتجددة . وأشاد فالدنر بتجربة تونس الديمقراطية ، معتبرا أنها قدمت نموذجا للعالم العربي بأكمله " وأجرت أول انتخابات حرة بالإضافة إلى تشكيلها أول حكومة وحدة وطنية والتي تعد أولى الخطوات المهمة في عملية التحول الديمقراطي. ووصف قرارالجمعية الوطنية التأسيسية بعدم الاعتماد على الشريعة في الدستور ب"الايجابي "، لافتا إلى أهمية تجنب حدوث الانقسام في المجتمع ، مشددا على أهمية الحفاظ على المعاييرالمرتفعة لحقوق الأقليات والمرأة. يذكرأن الزيارات المتبادلة بين النمسا وتونس اكتسبت زخما منذ سقوط نظام بن علي السابق وسط تأكيدات من الخارجية النمساوية على دعم تونس في طريق الديمقراطية وإبداء الاستعداد للمساهمة في تحقيق الاستقرار والسلام بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.