استجاب عدد ممن ينتمون إلى الإخوان وكذلك من يؤيدهم إلى دعوات من ما يسمى "تحالف دعم الشرعية"، للخروج في مظاهرات سلمية في عدد من الميادين، يوم الخميس الموافق الثالث من يوليو، وذلك بالتزامن مع الذكرى الأولى لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. وعزل مرسى، قبل عام، عقب البيان الذي أعلنه وزير الدفاع السابق حينها عبد الفتاح السيسي، كما عطل العمل بدستور 2012. ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد لمرسي، أنصاره للاحتشاد الخميس في ذكرى العزل، حيث قال في بيان له: "في يوم غضب تصعيدي لمواصلة الثورة لتكون بداية لانهيار الانقلاب العسكري". استعدادات ذكرى العزل الأولى أغلقت قوات الأمن، صباح الخميس، ميادين التحرير والنهضة والاتحادية ورابعة أمام حركة مرور السيارات، في إطار الاستعدادات الأمنية لدعوات الإخوان بالتظاهر فى ذكرى عزل الرئيس السابق محمد مرسى. وأكد مصدر أمنى أنه تم نشر مجموعات من خبراء المفرقعات لتمشيط الميادين بشكل مستمر وتعقيمها لضمان عدم زرع اية عبوات متفجرة بها، بالإضافة الى تشديد الإجراءات الأمنية بمحيط المنشآت الهامة والحيوية والمواقع الشرطية. وأضاف المصدر الأمنى أنه تم كذلك تشديد الإجراءات الأمنية بكافة محطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية، مع التنبيه على الخدمات الأمنية برفع درجة الاستنفار للتصدى لأى محاولة غادرة للقيام بعمليات ارهابية داخل المحطات مثل التى وقعت بمحطتى شبرا الخيمة وعزبة النخل. وأكد المصدر الأمنى أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أصدر تعليمات مشددة إلى مساعديه بضرورة تكثيف التواجد الأمنى الفعال فى كافة المناطق والميادين الرئيسية؛ لإجهاض أى محاولة لترويع المواطنين أو تعريض أمنهم وسلامتهم للخطر. كما قامت قوات الشرطة والجيش بإغلاق كافة المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير، حيث تم نشر الآليات العسكرية أمام المتحف المصرى من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض، وبمدخل الميدان من ناحية كوبرى قصر النيل، وشوارع عمر مكرم، وقصر العينى، ومحمد محمود، والفلكى وطلعت حرب، بالإضافة إلى نصب حواجز الأسلاك الشائكة أمام تلك الآليات. انفجارات ذكرى العزل الأولى شهدت الذكرى الأولى لعزل مرسي، انفجار عشرات القنابل بدائية الصنع، إضافة إلى إبطال مفعول قنابل أخرى، يأتي على رأسها إبطال مفعول قنبلة بمحيط دار القضاء. العباسية بدأت الانفجارات، في أحد شوارع منطقه العباسية، شرقي القاهرة، بالساعات الأولى من فجر الخميس، حيث انفجرت سيارة مفخخة أمام مستشفي القوات الجوية، وأسفر الانفجار عن إصابة أحد مستقليها، وتهشم السيارة. إمبابة وقع انفجارين أحدهما بجوار نقطة شرطة المنيرة الغربية التابعة لقسم إمبابة، والآخر بنقطتي مدينة العمال والمنيرة الشرقية، قبل آذان فجر الخميس بربع ساعة، وذلك نتيجة قيام مجهولين بإلقاء عبوات ناسفة بدائية الصنع على نقطة الشرطة، بجوار مستشفى المنيرة، ولم يسفر الانفجارين عن ضحايا. كرداسة انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع بشارع المصرف البينى بكرداسة، الساعة الرابعة والنصف فجر الخميس، والتي أسفرت عن مصرع شخصين. وانتقلت على الفور سيارات الإطفاء، وتبين أن المتوفيان كان يعدان القنبلة لاستخدامها فى أعمال عنف وشغب، فانفجرت بهما. اسكندرية وقع انفجار ظهر الخميس، بمحيط قسم شرطه أول المنتزه، كما انفجرت قنبلة بدائية الصنع برصيف قطار 8 ب"محطة مصر" للسكك الحديدية بالإسكندرية، دون وقوع اصابات، وفق مصادر أمنية. كما انفجرت عبوة ناسفة داخل قطار متجه إلى محطة سيدي جابر بالإسكندرية. بورسعيد ألقى مجهولون عبوتين ناسفتين أحداهما بمحيط مديرية أمن محافظة بورسعيد، والآخري أمام منطقة القيادة المركزية بالجيش الثانى الميداني بمبنى ديوان عام محافظة بورسعيد ولم يسفر الانفجار عن أية إصابات. أسيوط قالت مصادر أمنية، إن قنبلتين انفجرتا الخميس، خلف قسم شرطة ثان أسيوط، وبميدان المحطة، ولم تسفر عن وقوع إصابات أو خسائر. إبطال مفعول قنابل تمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعول عدة قنابل، تم العثور عليها بعدة مناطق متفرقة، حيث أبطلوا مفعول 3 قنابل أعلى محور 26 يوليو، كانت معدة للانفجار، كما تمكنوا من إبطال مفعول قنبلة بمحيط دار القضاء العالي. وعثر على قنبلتين في شارع الهرم وعلى الفور انتقل خبراء المفرقعات إلى محل البلاغ وتبين وجود عبوتين ناسفتين ومعدتين للانفجار وتمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعولهما. الداخلية تلقي القبض على 196 شخصًا ألقت وزارة الداخلية، الخميس، القبض على 39 شخصا من أنصار جماعة الإخوان من المطلوب ضبطهم، منهم 17 بالقاهرة و4 بالجيزة و2 بالإسكندرية و2 بالبحيرة و9 بالمنيا و1 بسوهاج و3 بقنا و1 بالبحر الأحمر. وأوضحت الداخلية، في بيان عبر صفحتها ب"فيس بوك"، إن عمليات الضبط تمت عقب اتخاذ الإجراءات القانونية، وفي إطار توجيه ما سمته ضربات استباقية لعناصر "تنظيم الإخوان الإرهابي". وأضافت الداخلية أن قوات الأمن ضبطت 157 شخصا من "مثيرى الشغب" بمحافظات القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، الدقهلية، المنوفية، دمياط، الفيوم، المنيا، وأسيوط خلال المسيرات وضبطت بحوزتهم عددا من زجاجات المولوتوف والألعاب النارية. حصيلة اشتباكات ذكرى العزل الأولى رغم الانفجارات التي وقعت بالقاهرة والمحافظات، طوال الخميس، إلا أنه لم يتم الكشف بشكل رسمي عن إجمالي أعداد القتلى والمصابين خلال اليوم. وبحسب مصادر أمنية، فإن 3 أشخاص قتلوا، الخميس، في اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدين لجماعة الإخوان وقتل مجندًا متأثرًا بإصابته بطلق ناري وأصيب ضابطان ومجند آخر برش خرطوش، في مواجهات بين قوات الأمن وأنصار جماعة الإخوان المسلمين بحلوان، بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية. فيما قال الدكتور محمد سلطان رئيس قطاع الرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، في تصريح خاص، إن أحداث انفجارات ومسيرات الخميس أسفرت عن وفاة 4 وإصابة 3 حالات. وتابع: أنه في اعتداء على كمين مرور بحلوان توفى جندى وأصيب آخر، وفي اشتباكات مسيرة بالجيزة توفي شخص وأصيب اثنين، تم نقلهم إلى مستشفى أم المصريين، وفي الانفجارات بإمبابة والعباسية لا مصابين ولا وفيات، بينما في انفجار بشقة بكرداسة نتج عنه وفاة واحدة وإصابة آخر توفي الساعة 1 ظهرا بعد نقله لمستشفى الهرم. قالوا عن ذكرى العزل الأولى أعلنت عدد من القوى السياسية رفضها المشاركة في مظاهرات الإخوان، في ذكرى عزل مرسي الأولى، بينما فضلت قوى أخرى عدم الاحتفال بهذه الذكرى خوفًا على أرواح المصريين. 6 أبريل: لن نشارك قال محمد نبيل، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل التى أسسها أحمد ماهر إن دعوات ما يسمى بتحالف دعم الشرعية للتظاهر اليوم تحت شعار "عودة الرئيس المعزول محمد مرسي"، مازالت تعكس إنكارهم للوضع الحالى على الأرض وتندرج تحت بند السعى وراء السلطة وليس أهداف الثورة. وأشار نبيل، فى تصريح صحفى له، إلى أن الاخوان مازالوا يعيشون فى وهم عودة مرسي، وأن الحركة مع رفع مطالب الثورة وتحقيق أهدافها فقط وليس السعى وراء السلطة. وأكد على أن حق التظاهر مكفول للجميع بشرط الالتزام بالسلمية، مطالبًا الشرطة بعدم استخدام العنف، مضيفًا: "إن العنف لا يولد إلا العنف". كما أكد نبيل، على عدم مشاركة الحركة فى أى تظاهرات وفعاليات اليوم، مشددا "الحركة لم ولن ترفع شعارًا بعودة رئيس فقد شرعيته فى الأساس ولكن سترفع أهداف وشعارات ثورة يناير". تمرد: لا احتفالات قالت مها أبوبكر، عضو المكتب السياسي لحركة تمرد والمتحدث باسمها إن الحركة لن تنظم أى احتفالات اليوم 3 يوليو بمناسبة مرور عام على ذكرى عزل الرئيس السابق محمد مرسى مرجعة ذلك لحرص الحركة على حماية وتأمين الشباب والمواطنين بعد وقوع التفجيرات الإرهابية الأخيرة. واعتبرت فى تصريحات خاصة، دعوات جماعة الإخوان المسلمين لأنصارها بالنزول اليوم هى دعوات عبثية تعكس إصرار الجماعة على الدخول فى مواجهة مع الشعب المصرى، مناشدة شباب الجماعة بعصيان أوامر قياداتهم فى النزول اليوم ولتفويت الفرصة على القيادات للتضحية بهم والمساومة على دمائهم. وأشارت إلى أن الحركة كانت قد أعلنت بالفعل عن عدم اعتزامها تنظيم احتفالات فى ذكرى 30 يونيو مراعاة للوضع الاقتصادى والأمنى من جهة و تفضيلها بإحياء تلك الذكرى بالدعوة للعمل الجاد من أجل بناء الدولة والخروج من المرحلة الحالية من جهة أخرى. النور: نرفض مظاهرات الإخوان أكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن الحزب يرفض مظاهرات 3 يوليو، مشيرًا إلى أنها لن تأتِ على الوطن والشعب المصري إلا بالخسائر ومزيد من العنف والقتل. وطالب “مخيون” فى بيان للحزب، الإخوان بالاعتراف بالواقع وقراءة المشهد جيدًا وألا يظلوا في العيش بعيدًا عن الواقع، خاصة أن هناك اعتراف عالمي بالوضع القائم في مصر إضافة إلى اعتراف شعبي أيضًا. كما طالب، الإخوان بألا يدفعوا الشباب لمزيد من الخسائر ووضع البلاد في حالة من التوتر. التيار المدنى: 3 يوليو صنع تاريخًا جديدًا أكد تحالف أحزاب التيار المدنى الإجتماعى أن يوم الثالث من يوليو سيبقى خالدا فى ضمير الأمة لأنه صنع للوطن تاريخا جديدا بعد أن رفع فيه شعار "الجيش والشرطة والشعب.. ايد واحدة". وقال التيار - فى بيان أصدره الخميس - "إنه فى هذا اليوم انتصرت إرادة الشعب المصرى وكسرت المؤامرة الغربية لتفكيك الدولة وتقسيم الوطن والأمة، وأنهى فيه القائد العام للقوات المسلحة بكلمات واضحة حكم من خانوا الأمانة وتحالفوا مع الأعداء". تيار الاستقلال: مظاهرات الإخوان "فاشلة" وصف أحمد الفضالي منسق عام تيار الاستقلال الدعوات التي أطلقها ما يسمي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، وتنظيم الإخوان للتظاهر ضد السلطة المصرية، بالتزامن مع الذكري الأولى لعزل الرئيس محمد مرسي ب"الفاشلة". وأضاف الفضالي، في تصريحات له، أن خروج الشعب المصري بتلك الملايين الغفيرة وإصرارهم على عزل جماعة الإخوان من الحكم يؤكد على أن الشعب المصري لن يسمح مرة أخري لأي جماعة أو تيار أن يسيطر على مقاليد الدولة. أكد الفضالي أن 3 يوليو ثورة شعبية جارفة لم تشهدها البشرية من قبل، وليس انقلابا عسكريا كما يروج له المغرضون الذين يسعون في الأرض فسادا، ويعملون على هدم الدولة. وتابع: "إن سلسلة التفجيرات التي يقوم بها المخربون لن تثني الشعب عن تحقيق آماله وتنفيذ الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة المستقبل، وإن الشعب المصري بمشاركة قواته المسلحة ورجال الشرطة سيقضون على الإرهاب نهائيا مهما كانت التضحيات حتي تستقر الدولة وينعم المواطنون بالأمن والأمان".