تسود حالة من الهدوء الحذر العاصمة السورية "دمشق" في أول أيام التنفيذ الفعلى لوقف إطلاق النار بناء على خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلي سوريا كوفى عنان. وتنص خطة إنهاء الأزمة في سوريا التي اقترحها الأمين العام السابق للأمم المتحدة ووافقت عليها دمشق في الثاني من أبريل الحالى وصدقت عليها الأممالمتحدة، على سحب قوات الجيش من المدن الثلاثاء الماضى للسماح بوقف تام لأعمال العنف بعد 48 ساعة. وقد شوهدت عدد من الاليات العسكرية عائدة الى ثكناتها اعتبارا من أمس فيما ظلت بعضها فى حالة استنفار تحسبا لاى تطورات قد تحدث. ولاحظ مراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط فى دمشق أن بعض المناطق التى شهدت توترات أمنية واشتباكات خلال الفترة الماضية خاصة فى ريف دمشق تشهد حاليا حالة من الهدوء.. فيما اختفت اى مظاهر عسكرية من منطقة القابون فى دمشق وعدد من المناطق المجاورة لها. وكانت سوريا قد أعلنت عن وقف المهام والعمليات العسكرية اعتبارًا من اليوم الخميس.. وصرح مصدر مسئول في وزارة الدفاع السورية بأنه بعد أن نفذت القوات المسلحة مهامها الناجحة في مكافحة الأعمال الإجرامية للمجموعات المسلحة وبسط سلطة الدولة على أراضيها تقرر وقف هذه المهام اعتبارًا من صباح اليوم الخميس. وقال المصدر" ستبقى قواتنا المسلحة الباسلة متأهبة للرد على أي اعتداء تقوم به المجموعات المسلحة ضد المدنيين وعناصر حفظ النظام والقوات المسلحة والممتلكات الخاصة والعامة ولحماية أمن الوطن والمواطن". علي صعيد متصل ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن 75 شخصا من حرستا و6 أشخاص من بلدة زبدين بالمليحة بريف دمشق و25 آخرين من قرية الحفة باللاذقية سلموا انفسهم واسلحتهم للجهات المختصة للعودة الى حياتهم الطبيعية. ونقلت الوكالة عن مصدر رسمى إن الذين سلموا أنفسهم تعهدوا بعدم العودة الى حمل السلاح والتخريب واللجوء الى كل ما من شأنه الاخلال بأمن وسلامة الوطن.