رأت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية ان المماطلة المتعمدة من جانب سوريا ازاء الموعد النهائى لعملية وقف اطلاق النار أثارت غضبا دوليا وزاد من الضغوط لاتخاذ اجراءات صرامة لانهاء جريمة اراقة الدماء فى سوريا. وأضافت الصحيفة - فى سياق تقرير اوردته على موقعها الالكتروني- اليوم الأربعاء ان خطة المبعوث الخاص المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة كوفى أنان بدا عليها الفشل عقب اعلان وزير الخارجية السورى وليد المعلم عن عدة شروط لامتثال بلاده لهذه الخطة وايضا ورود أنباء عن مقتل 65 شخصا فى مناطق متفرقة رغم دخول الموعد النهائى لانسحاب القوات فى حيز التنفيذ. وضربت الصحيفة مثالا آخر للمماطلة السورية بقول وزير الخارجية السوري ان عملية وقف اطلاق النار فى سوريا يجب ان تتزامن مع انتشار بعثة المراقبين الدوليين لسوريا، مشيرا الى ان سوريا التزمت بالخطة وقد بدأت بعض عمليات الانسحاب بالفعل. وأوضحت الصحيفة ان حالة الاختلاف بين تصريحات المعلم والعنف الجاري فى سوريا قوبلت بإدانة شديدة، فقد اتهم برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية المعلم بعدم الصدق غير المقبول. من جانبه، قال وزير الخارجية البريطانية وليام هيج ان دمشق استخدمت الموعد النهائي كغطاء لحملات عسكرية مكثفة.. مشيرا الى ان بريطانيا مستعدة لتقديم مزيد من الدعم للمعارضة السورية إذا انحرفت خطة السلام عن مسارها فيما أكد عنان عقب زيارته لمخيمات اللاجئين في تركيا امس على انه من السابق لاوانه القول ان الخطة فشلت. وذكرت الصحيفة ان وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف طلب من المعلم ضرورة التحرك بشكل فعلى لتنفيذ بنود خطة عنان غير ان هناك شكوكا حول قيام موسكو بدور فعال فى الضغط الحقيقي على النظام السوري. كما هدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردغان بفرض مزيد من الاجراءات اذا تجاهل الرئيس السورى بشار الأسد مسألة وقف إطلاق النار.