يبدا وزير الخارجية السوري وليد المعلم محادثات الثلاثاء في موسكو في محاولة لاقناع روسيا بالاستمرار في دعم النظام السوري حتى مع تضاؤل الامل بتنفيذ خطة موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان للخروج من الازمة في سوريا. وروسيا من القوى العظمى القليلة التي قدمت دعما لنظام بشار الاسد الا انها دعمت في الوقت نفسه خطة انان لوضع حد لاعمال العنف المستمرة منذ اكثر من عام في سوريا. وتتزامن زيارة المعلم الى روسيا مع انتهاء المهلة المحددة في خطة انان لانسحاب القوات النظامية من المدن السورية التي تشهد تمردا الا ان الامر لم يتم بعد. وصرح نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف الاثنين "لدينا خطة انان وفيها نقاط محددة ونحن ندعم الخطة بشكل كامل"، حسبما نقلت عنه وكالة انترفاكس. ومن المفترض ان يجري المعلم الذي وصل الى روسيا في وقت متاخر الاثنين، محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يليها مؤتمر صحافي عند الساعة 09,00 تغ. وانتقدت روسيا الغرب مرارا على موقفه الاحادي من النزاع، الا ان اشارات بنفاذ صبرها من تشدد النظام السوري بدات تظهر في الاسابيع الماضية. وقالت موسكو ان موقفها موضوعي بينما يتهمها ناشطون للدفاع عن حقوق الانسان باعطاء ضوء اخضر لاعمال القمع والعنف التي اسفرت عن مقتل اكثر من تسعة الاف شخص بحسب حصيلة للامم المتحدة. والاسبوع الماضي، اعلنت موسكو دعمها لبيان صدر عن مجلس الامن الدولي دعا سوريا الى الالتزام "باسرع وقت" بمهلة الثلاثاء لجهة سحب قواتها واسلحتها من المدن السورية. وتدعو خطة انان الى وقف القتال تحت اشراف الاممالمتحدة، وسحب القوات الحكومية والاسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات، والافراج عن المعتقلين على خلفية الاحداث والسماح بالتظاهر السلمي. واعلنت الاممالمتحدة في 2 نيسان/أبريل ان سوريا وافقت على الخطة التي تنص على سحب القوات في موعد اقصاه صباح الثلاثاء تمهيدا لوقف شامل لاطلاق النار بعد ذلك بثمان واربعين ساعة. وكتبت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الليبرالية ان "دمشق تواجه خطر خسارة موسكو اذ يمكن ان يكلف فشل خطة انان بشار الاسد غاليا". وكانت وزارة الخارجية الروسية اعلنت الاسبوع الماضي ان "تطور علاقات الصداقة القديمة والمتعددة الاوجه بين سوريا وروسيا" سيطرح ضمن المباحثات الثلاثاء مع وزير الخارجية السوري.