وصف العديد من السياسيين والخبراء مبادرة الرئيس السيسي بالتبرع بنصف ممتلكاته الشخصية بجانب التبرع بنصف راتبه، بأنها مبادرة مثيرة للجدل وتحرج رجال الأعمال، ففي حين تلقى البعض هذه المبادرة بالرحب والسعة، بل وتفاعل معها، حيث أعلن السيد البدوى منذ قليل بتبرعه بنصف دخله السنوى لمصر إستجابة لمبادرة السيسى، كما قام أحد المواطنين بمحافظة الإسماعيلية بالتبرع بمبلغ خمسة آلاف جنيه لصالح منطقته، كما أعلن محافظ البحيرة التبرع بنصف راتبه اسوة بالرئيس. بينما وجد آخرون أن هذه المبادرة دون جدوى، ولم تسفر عن أية نتائج إيجابية، حيث قال الدكتور هشام كمال المتحدث بإسم الجبهة السلفية، إن مبادرة الرئيس السيسي بالتبرع بنصف ممتلكاته الشخصية ونصف راتبه، ليست إلا محاولة للتلاعب بآمال وطموحات المصريين، موضحا أنه لم يتم الإفصاح عن الثروة الحقيقية للرئيس السيسى من قبل فلذلك لم يعرف أحد ما سيتم التبرع به بالضبط، وأضاف كمال أنه هذه المبادرة هى مقدمة لإجبار رجال الأعمال، وموظفى الدولة على التبرع بنصف دخلهم لدعم مصر، كما هاجمت جماعة الإخوان المبادرة وتساءلت عن حجم التبرع الذي أعلن عنه الرئيس. ومن جانبه أكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على أن قرار الرئيس السيسى بتخصيص نصف راتبه، والتبرع بنصف ممتلكاته ليس له أى جدوى إذا لم يتم الإقتداء به، موضحا أنه لابد على رجال الأعمال التضامن مع مبادرة الرئيس، وأيضا موظفى الدولة وخاصة الذين يتقاضون رواتب كبيرة. وأضاف نافعة أن هذه المبادرة ليست كافية لتنمية مصر، مؤكدا أن السيسى بيده سلطات تمكنه من تأسيس نهضة حقيقية وعدالة إجتماعية، وأشارحسن نافعة إلى ضرورة التحلى بالصبر حتى يرى الجميع هل سيتفاعل الشعب مع المبادرة أم لا؟. من جانبه دعا دكتور محسن الخضيرى الخبير المصرفى الإقتصادى جميع المسؤلين بالإقتداء بالرئيس السيسى لإعادة بناء المجتمع المصرى ، مشيرا إلى كثير من موظفى الدولة يتقاضون مرتبات كبيرة دون أن يساهموا فى دعم الإقتصاد المصرى. وأضاف الخضيرى أن هذه المبادرة إذا دلت على شىء فتدل على أن السيسى بطل قومى يعمل على رفع مستوى إقتصاد بلده، كما رفض محسن الخضيرى مصطلح التسول الداخلى، موضحا أن مصر بلد غنية قادرة على بناء نفسها، ولكن ينقصها رجل إقتصاد عاقل.