كشفت صحيفة ال"ديلي ميل" البريطانية عن دور الداعية السعودي "محمد العريفي" في تجنيد شباب بريطانيين للقتال سورياوالعراق، من خلال زيارته المتكررة لبريطانيا واجتماعاته بالجالية المسلمة هناك، بمركز المنار بمدينة كارديف عاصمة ويلز البريطانية. وقالت الصحيفة ان العريفي "رجل الدين سئ السمعة ألقى خطبة بمسجد كارديف، نجح خلالها في تجنيد ثلاثة شبان بريطانيين هم الآن يقاتلون في سوريان وهما شقيقان وصديقهما، تم التعرف عليهم عندما ظهروا في فيديو يعلنون من خلاله انضمامهم إلى "دولة الإسلام في العراق والشام"، داعش، وكشفت الصحيفة انهم الثلاثة كانوا دائمي التردد مركز المنار، قبل أن ينضموا إلى القتال في سوريا. وأشارت الصحيفة الى انه "على الرغم من انه تم منع العريفي من دخول سويسرا بسبب آرائه المتطرفة، إلا انه يكررزياراته لبريطانيا مرات عدة، رغم انه متهم بالتحريض الطائفي في برامجه التلفزيونية". ونقلت الصحيفة عن صديق الاخوين ناصر واصيل المثنى، قوله ان مركز المنار يتمتع بسمعة طيبة، لكن المسجد التابع له سمح "خطيباً أو اثنين متطرفين"، وقد خطب العريفي في المسجد في يونيو 2012، وهي الزيارة التي نجح خلالها العريفي في تجنيد عدد من الباب للقتال في سوريا. وكشف الفيديو الذي بثته داعش عن الاخوين وصديقهما "رياض خان"، حيث كان رياض ومثنى اصدقاء في نفس المدرسة بكارديف، وتقول الصحيفة إن "خان كان يحلم بأن يكون أول رئيس وزراء بريطاني من أصول آسيوية، كان تلميذاً لامعاً، قبل تحويله إلى شخص متطرف دينياً، أما مثنى فرفض عروضاً للانضمام إلى كلية الطب لكي يصبح جهادياً، فقد أقنع لاحقاً شقيقه الأصغر أصيل (17 عاماً) بالانضمام إليه في سوريا". ويدعو شريط الفيديو الذي يحمل عنوان "لا حياة من دون جهاد"، طوال ثلاث عشرة دقيقة، الى السفر الى سورياوالعراق "تلبية لدعوة الجهاد في سبيل الله"، وتشير التقديرات الى ذهب 400 – 500 بريطاني للجهاد في سورياوالعراق، بينما قال رئيس جهاز مكافحة الارهاب "بيتر فاهي" ان "بعض التقديرات تفوق الارقام المطروحة، يجب ان نكون صادقين، فنحن لا نعرف العدد الدقيق، هذه المسألة على رأس أولويات أجهزة الامن ووحدات مكافحة الارهاب والشرطة عموما". واوضح فاهي ان شرطة الانترنت تزيل اسبوعيا كميات كبيرة من الدعاية الجهاديةعلى الانترنت، موضحا ان الكثير من الأباء المسلمين يواجهون تحد كبير في منع ابنائهم من التأثر بالدعاية الوعظية التي تمارسها المنظمات الاسلامية التي تصف نفسها بالمعتدلة ولكنها في الواقع تعمل على تمهيد الشباب تدريجيا لاستقبال الافكار المتطرفة والاستجابه معها