استغاثات لرئيس الجامعة لمنع تدريس مواد مغلوطة بإشراف من رئيس القسم حصلت "المشهد"، على مستندات تشير إلى أن مادة الفيزياء المعمليه، التى يتم تدريسها لطلاب الفرقه الأولى والأعداديه بكلية العلوم، "مجهولة الهويه"، ولا تستند على أى مراجع علميه. وأكد الدكتور محمد جمال المعيد بكلية العلوم جامعة الأزهر، أنه إكتشف تلك الواقعه اثناء تدريسه فى معامل الفرقه الاولى والاعدايه، لافتا إلى أن الكتاب جديد لايحتوى على أى مراجع عليمه، ويتم تدريسه للطلاب، موضحا أن الكتاب تم إعداده بواسطة الدكتور المشرف على معامل الفرقه الاولى والاعداديه، وأن مادة الفيزياء ليست من تخصص الدكتور لكى يشرف على معامل الفيزياء، ويقوم بإعداد مادة علميه قابله للتدريس. أضاف جمال أن هناك بعض التجارب العمليه فى المعمل، كما أن المادة الموجودة فى الكتاب المعملى ( الفيزياء المعملية لطلاب الفرقة الاولى والاعدادية) يوجد عليها علامات استفهام كثيرة، مؤكدا على أنه بالرجوع الى المراجع العلمية للفيزياء المعملية وبمناقشة اساتذة الفيزياء بالقسم، وجد إن هناك تجارب ليست لها اساس نظرى ولا عملى وليست لها أى مرجع علميه يثبت صحتها ولا تقوم أى جامعه عالميه أو عربيه أو محليه بتدريس مثلها. المستندات التى حصلت عليها "المشهد" توضح الاخطاء التى جائت بالمواد العليمة التى يتم تدريسها فى كلية العلوم التى تحتل مكانة رفيعة ومهمة بين الكليات العلمية، حيث أنها تحمل على عاتقها مسئولية تدريس العلوم الاساسية وتخريج باحثين فى مجالات علمية وعملية كثيرة تخدم شتى جوانب المجتمع كما تتحمل ايضا أمانه اعداد طلاب العلوم التطبيقيه (الزراعة – الهندسة – الصيدلة – طب الاسنان – الطب البشرى) لدراسة تخصصاتهم المختلفه. وأوضح المستند أن تجربه رقم "7" بمعمل رقم "ب" فى كتاب العملى ليس لها مرجع علمى ولا دليل على صحتها)، كما أن بعض التجارب يوجد بها قصورا علميا مما يجعلها غير مؤهله للتدريس للطلاب، كما أن " تجربه رقم 6 بمعمل ب فى كتاب الفيزياء المعملية للفرقة الاولى والاعدايه" والبعض الاخر من التجارب يتم تصميمها بشكل خاطئ عمليا مما يجعل هذا المعمل يقوم بتشويه الفكر العلمى لدى الطلاب، مستنكرا استمرار تدريسها للطلاب فى حين انها أثبتت فشلها. أضاف الباحث ل"المشهد"، أنه بعد إكتشاف تلك التجارب المغلوطة، :" توجه الى الدكتور المشرف على المعمل وعرض عليه الامر اتهمه بتعدى اختصاصاته ومحاولة الصاق الخطأ العلمى به فما كان من جمال الا ان قام بعمل ندوة علمية فى التجارب المعملية حضرها لفيف من اعضاء واساتذة القسم وقام خلالها بشرح النظريات العلمية والاخطاء الموجودة بالمعامل وصدق على كلامة الاساتذة الحاضرون، لافتا الى أنه بعد ذلك قام الدكتور المشرف على المعامل باختلاق المشاكل واتهامه بالتعدى على اختصاصاتة وانه تجاوز الاعراف الجامعية. أشار إلى انه مع بداية الفصل الدراسى الجديد فوجئ باستبعاده من المعامل التى ثبتت بها الاخطأ"، كما أن التجارب لازالت تدرس فى المعامل، موضحا أنه بالعودة إلى رئيس القسم عن وجود الاخطأ فى المعامل كان الرد "إحنا عايزين المعامل كدة بأخطأها"، و بتقديمه تظلم إلى رئيس القسم فى قرار الاستبعاد قام رئيس القسم بتحويله إلى مجلس تأديب بتهمة امتناعه عن استلام الجدول، و تم حرمانه من مستحقاته المالية. الدكتور محمد جمال إسماعيل ناشد الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الازهر، بالنظر إلى القائمين على معامل كلية العلوم، ومحاسبة المخطئ، ورفع المواد المغلوطة من بين أيدى الطلاب، ومنع تدريسها حتى لا تحدث كارثه عليمه، مطالبا بفتح تحقيق مع الدكتور المشرف على إعداد المادة، ومحاسبته على أخطائه، بالاضافة إلى رد مستحقاته المالية التى منع منها دون أى سند او دليل. ## ## ##