عبر مسئولو البنوك عن رفضهم وقلقهم من إعلان جماعة الإخوان المسلمين الدخول فى سباق رئاسة الجمهورية وترشيح المهندس خيرت الشاطر، وأكدوا على ان الاخوان "زودوها" ويريدون السيطرة على كل اركان السلطة وهو امر خطير وعودة للوراء. ويقول حسن الشريف مدير عام بنك الشركة المصرفية العربية الدولية "الاخوان زودوا العيار قوى" ولابد من مشاركة اكثر من تيار فى حكم مصر بدلا من تجمعها فى تيار وحزب واحد ونعود كما كنا قبل الثورة حيث تتجمع كل سلطات الدولة لدى مجموعة تتحكم فى اقدار مصر بدون رقيب. ويشير الى ان السلطة تغوي اى انسان واحتمال تكرار النظام السابق صار واردا بشكل كبير وليس هناك مثيل عمر بن الخطاب او ابي بكر الصديق رضى الله عنهما، وليس من العدل تجمع كل السلطات لدى تيار واحد مهما كانت قدراته مؤكدا على ان المبدأ مرفوض فى حد ذاته وليس له علاقة بشخص خيرت الشاطر. ودعا شريف الشعب المصرى بعدم الموافقة على ترشيح الاخوان، وارجع تراجع مؤشرات البورصة خلال تعاملات اليوم والامس لإعلان الاخوان عن ترشيح الشاطر وعموم حالة من الضبابية وعدم وضوح الموقف لأن البورصة تتأثر بأى تغيير فى الخريطة السياسية ورأس المال حذر مع اى تغيير لحين معرفة كونه ايجابيا ام سلبيا. ويؤكد على أن الاخوان يؤمنون بالاقتصاد الحر والشاطر رجل اعمال، ويحذر من زواج السلطة والمال والدين ونحن نقامر على التوجهات الدينية وعندما يغضب الشعب على الرئيس الذى يرتدى الرداء الدينى فالامر سينعكس سلبيا على الدين بالرغم من انه برىء من افعال اى شخص. وشدد على اهمية رفع شعار مشاركة لا مغالبة ووجود اكثر تيار فى السلطة ليكون رقيبا على الاخر واستحواذ الاخوان على سلطات مجلس الشعب والحكومة والرئاسة امر خطير. وحول مخاوف الكثيرين من طاعة الشاطر فى حالة فوزه بالرئاسة للمرشد العام للاخوان قال شريف ان الطاعة لدى ايران تختلف عن مفهوم الطاعة لدى الاخوان ولكن استقالة الشاطر من الجماعة بالعقل فقط وليس بالقلب ولذلك ستظل مرجعيته الاخوانية قائمة فى كل قراراته وخطواته القادمة. ويتفق معه فى الرأى حسام ناصر نائب رئيس بنك التنمية الصناعية والعمال المصرى ويبدى قلقه من ترشيح الشاطر للرئاسة ويقول اعلان الاخوان عن ترشيحهم للرئاسة اثار قلق الشعب المصرى كله وخاصة واننا نشاهد حالة من النزاع والعناد بين الاخوان والمجلس العسكرى وكأن الاخوان تعاقب الشعب بترشيحها احد اعضائها للرئاسة د. ويشير الى ان هناك حالة من الغموض والضبابية تسود الشارع السياسي ولا نعرف ما مو مصير البلد د، ولابد من اعلاء المصلحة الوطنية فى المقام الاول بعيدا عن المصلحة الحزبية والفئوية على حساب باقى الشعب المصرى.