باتت أزمة السولار ونقص البنزين، تشكل خطرا يدق ناقوسه فوق رءوس المسئولين، لا سيما المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد حاليا، مما ينذر بموجة جديدة من الثورة، التي قامت لرفع الظلم والقضاء على الفساد، حيث دفعت الأزمة إلى تساءل المواطنين عن المتسبب في الأزمة.. قد تجيب عن هذه الأسئلة سطور التحقيق التالي. فكرى عادل 50 عاما "سائق ميكروباص" تبدو عليه علامات الغضب الشديد، يقول "ماذا نفعل مع أصحاب النفوس المريضة الذين يتاجرون ببلادهم واقتصادها وجعلوا السوق السوداء هي المتحكم الرئيسي، أنني أرى أن المسألة تعود كلها إلى الضمير فهؤلاء تجار يستغلون الفرص والأزمات كي ينقضوا على أمان بلادهم ولا يقدرون ما تمر به مصر الآن، وجاءوا ليفتعلوا أزمة السولار لتصبح قضية رأى عام وينقلب الشعب على الجيش ويحدث الصراع من جديد ويتفرغوا هم للسوق السوداء". أما سعد الدين محفوظ 35 عاما "سائق"، فيرى أن "السولار يهرب للخارج ويذهب لفلسطين، ونحن نقف هكذا كي نحصل على حقنا ولا نجده إلا بعناء وإذا وجدناه، أين المجلس العسكري ليمنع ذلك ويحاكم هؤلاء فهم مجرمون، ولابد أن تجرى لهم محاكمة عسكرية لأنهم يتسببون في مشاكل جديدة لمصر فيكفى أنني وكثيرين من المتواجدين الآن أمام محطات البنزين لا ننام ونقف من الفجر إلى أن تحل، ونأخذ كمية نسد بها حاجاتنا لوقت وجيز أفضل من لا شيء". ويشارك شاكر السيد 51 عاما، زملاءه في الطابور الممتد حيث يرى "أن النظام السابق ربما يفتعل ذلك، فهو المستفيد بهذه الأزمات حتى يشعر الشعب بان البلاد تضيع فيترحموا على أيام النظام البائد"، وأضاف أنه يرى " أن سوزان مبارك من أكثر المتسببين في الأزمة والمستفيدين بتدمير الثورة حتى لا تقف الثورة على قدمها بسبب هذه الأحداث المتلاحقة، وأنه يتمنى أن تحل أزمة السولار فقد تلقينا العديد من الوعود من الدكتور يسرى هاني بحل الأزمة ونحن ننتظر؟". أما محمد نعمان وكيل مديرية التموين بالدقهلية فيشير إلى " أن المستغلين من أصحاب السوق السوداء عديدون .. يأتون في الأوقات العصيبة ليقوموا بسحب السولار من المحطات ورفع سعره كيفما شاءوا، والمؤسف والمحزن أن أصحاب بعض محطات البنزين لهم دور في ذلك فيكفى انه خلال اليومين الماضيين قامت مباحث التموين بشن حملات على محطات بنزين وتم ضبط 5000 لتر مهربة، ومدير المحطة كان المسئول عن ذلك لرغبته في رفع السعر وكميات أخرى في عدد من المحطات، فالقضية تكمن في الضمير وحب الوطن وهؤلاء افتقدوا ذلك".