كشف تقرير رسمي لوزارة الموارد المائية والري، عن قيام الوزارة لأول مرة بعمل مراجعة لجميع السحارات وهى منشأ مائى عند تقاطعات المجاري المائية يعبر بمياه الصرف الزراعى بمواسير خرسانة مسلحة أو معدنية أسفل مجرى مائى "ترعة أو رياح"، حيث وُجد أن العديد منها يحتاج الى تغيير وذلك لأن معظمها تم انشاؤه فى النصف الأول من القرن الماضى. وأوضح التقرير أن الوزارة قامت بالبدء فى دراسة وتنفيذ سحارتى مصرفى الرهاوى والخيرى وذلك عن طريق إسنادهما للهيئة الهندسية للقوات المسلحة لسرعة التنفيذ. من ناحية أخرى، تقوم أجهزة الوزارة في الوقت الحالي بإعداد خطة وبرنامج زمني طبقاً لأولويات إحلال وتجديد السحارات. وأوضح التقرير أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة الصرف والهيئة الهندسية للقوات للمسلحة بتاريخ 17/3/2014 لتنفيذ سحارة جديدة متكاملة لمصرف المحيط إلى مصرف الرهاوى أسفل الرياحين الناصرى والبحيرى وسكك حديد نكلا بمحافظة الجيزة عبارة عن خطين مواسير بقطر 3.20 متر وبطول 310 متر بتكلفة قدرها 52 مليون جنيه وبمدة تنفيذ قدرها 18 شهر، حيث أن مصرف المُحيط يبلغ طوله 128 كيلو متر ويخدم زمام 150 ألف فدان بمحافظات أسيوط والمنيا وبنى سويف والجيزة ويمر أسفل الرياح الناصرى والرياح البحيرى وسكك حديد نكلا من خلال سحارة الرهاوى ليصب فى مصرف الرهاوى ، وقد تم انشاء سحارة الرهاوى عام 1936 (منذ 78 عاماً) بطول 450 متر وبعدد (2) ماسورة قُطر الواحدة 2.5 متر. ويُعانى مصرف المحيط - بالإضافة الى خدمة زمام 150 ألف فدان تصرف كميات مياه صرف زراعى تُقدّر بحوالى 1,50 مليون متر مكعب - أثناء مروره بمحافظة الجيزة من مشاكل عِدة تتمثل فى إلقاء المخلفات والقمامة بكميات كبيرة بالاضافة لصرف السيب النهائى لمحطات صرف صحى زنين وأبو رواش بطاقة 1.60 مليون متر مكعب يومياً ، وبالتالى تصبح تصرفات المياه اليومية التى يتلقاها مصرف المحيط 3.10 مليون متر مكعب يومياً أى ضعف التصرف التصميمى الأساسي له. وتابع التقرير: نظراً لأن مشكلة ارتفاع منسوب المياه بمصرف المحيط الزراعى تتسبب في أثار سلبية شديدة علي محافظة الجيزة ، مخلفةً أثاراً اقتصادية واجتماعية وأمنية جسيمة وأضرار بيئية بالغة وذلك لأنه فى حال حدوث انهيار للسحارة فسوف يؤدى ذلك الى غرق جزء كبير من محافظة الجيزة فقد تم البدء في تنفيذ هذه السحارة. أما سحارة مصرف طرد الخيرى، فتقع السحارة أسفل ترعة المحمودية (منطقة زاوية غزال - مدينة دمنهور - محافظة البحيرة) وتم إنشاؤها عام 1936، ونظراً لسوء حالة السحارة وتفادياً لحدوث أى أضرار مُحتملة، تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الموارد المائية والري ممثلة في هيئة الصرف والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتاريخ 13/3/2014 لتنفيذ سحارة جديدة بالدفع النفقى عبارة عن 3 خطوط مواسير بقطر 2.25 متر وبطول 105 متر وبتكلفة قدرها 18.5 مليون جنيه ومُدة تنفيذ العملية 12 شهر. وأوضح التقرير، أنه تلاحظ وجود شروخ بالأجزاء الظاهرة من السحارة، كما حدث هبوط أرضى وتدفق لمياه السحارة إلى سطح الأرض بجسر ترعة المحمودية أعلى مدخل السحارة، وتم التوجيه بعمل مسح بالجيورادار لجسم السحارة والتربة المحيطة به وانتهت الدراسة إلى أن الحالة الإنشائية للسحارة حرجة للغاية وأنها توشك على الانهيار إذا استمر تعرضها للإجهادات الناتجة عن الأحمال المرورية على جسرى الترعة وكذا للتصرفات الزائدة التى تمر بها. وأضاف أن آثار انهيار أى جزء من السحارة كارثية من فقد مياه ترعة المحمودية بمصرف الخيرى مما سينتج عنه انقطاع مياه الشرب عن العديد من المُدن والقرى بما فيها مدينة الإسكندرية فضلاً عن غرق زمام كبير من الأراضى الزراعية .. فقد تم التنسيق مع اللواء محافظ البحيرة لمنع مرور السيارات بكافة أنواعها على جسرى الترعة أعلى جسم السحارة بالتوازى مع قيام أجهزة الوزارة بتنفيذ بعض أعمال التدعيم الإنشائى المؤقت للسحارة لحين البدء فى إحلالها بسحارة جديدة، إلا أن وضع السحارة الحالى غير مُستقر مما تطلب التدخل العاجل لنهو المشكلة بتوقيع البروتوكول المُشار إليه بعاليه مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.