طالب الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، جماعة الإخوان المسلمين بالاعتراف بأخطائها، التى ساهمت في تباعد القوى الوطنية الثورية عنها، وأن تنجح في إعادة لم الشمل الوطني مرة أخرى، دون إعطاء تفاصيل عن هذه الأخطاء. وقال البلتاجى إنه ليس مع دفع الجماعة بمرشح منها في انتخابات الرئاسة، لأنه من الظلم للإخوان وللوطن أن يتحمل فصيل واحد مسؤولية الوطن كاملة في مثل تلك الظروف، وإن المشروع الإسلامي الذى صبر 80 عاما ينبت شجرته مؤمناً بالتدرج، حتى لا نكون سبب إحراق كل هذه المراحل فى عدة أشهر. وأضاف البلتاجى على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أنه ليس مع تحويل المعركة السياسية مع المجلس العسكري إلى أزمة للوطن، حتى ننجح في كتابة الفصل الأخير من المرحلة الانتقالية بما يحقق لنا دستوراً لدولة مدنية ديمقراطية غير خاضعة للوصاية العسكرية، وحكومة كاملة الصلاحيات، وليست سكرتارية لأجهزة سيادية، ورئيساً منتخباً يحكم وفق معادلة الاستقلال الوطني والمصالح الوطنية. وشدد البلتاجي أنه من الخطأ أن تعيد الإخوان معادلة السياسية القديمة، معادلة نختزالها في صورة معركة بين النظام والإخوان، فالثورة نجحت حين صار النظام فى مواجهة شعب، وليس فصيلاً أو جماعة. وأشار البلتاجي أنه لاتزال هناك مساحات كبيرة متفق عليها أكبر من المختلف عليه، ولا بديل لنا جميعا عن المصارحة والمصالحة والتوافق والتعاون، وعلى التيار الإسلامى المسؤولية الأكبر فى تحقيق ذلك.