عبرت حركة 6 ابريل مساء اليوم، عن دهشتها مما تضمنه بيان جماعة الإخوان المسلمين، الاخير الذى أعلنت فيه انحيازها للثوار ضد "العسكر، مؤكدة أن البيان يحمل بكل بساطة وجهة نظر الثوار، لكن بعد فوات الأوان وعلقت الحركة علي البيان قائلة "استقيموا يرحمكم الله". وأكدت الحركة في بيان لها مساء اليوم الأحد على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن بيان الإخوان هذا جاء بعد أن تخلت الأغلبية عن الثوار في أكثر من موقف. وأضافت الحركة "ان الميدان استطاع بثواره إسقاط ثلاث حكومات وتعديل وزارات و إسقاط رأس نظام، فماذا قدمت الأغلبية البرلمانية بعد أن قامت بالفصل بين الميدان والبرلمان.. وقف البرلمان عاجزا عن مجرد استجواب الحكومة.. ورأينا الوزراء يمتنعون عن حضور جلسات استجواب نواب الشعب". صورة البيان علي صفحة الحركة نص البيان .. "استقيموا يرحمكم الله ... طالعت حركة شباب 6 إبريل اليوم البيان الصادر عن جماعة الإخوان المسلمين بمزيج من الدهشة و الأسف.. فالبيان بكل بساطة يحمل وجهة نظر الثوار(الذين تخلت عنهم الأغلبية البرلمانية فى الفترة الأخيرة فى اكثر من مناسبة) و يحمل أيضاً بعضاً من مطالبهم التى طالما نادوا بها و طلبوا من البرلمان بأغلبيته المتمثلة فى جماعة الإخوان المسلمين التضامن معهم فيها.. و تثبت الأيام مرة تلو الأخرى بعد نظر الثوار و وعيهم. فللأسف.. لقد تبارت الأغلبية البرلمانية فى التخلى عن الثوار و عن دعمهم فى أكثر من موقعة.. و تخاذلوا فى أكثر من موقف.. حتى حين رأوا دماً يسيل و أعراضاً تنتهك.. فلم نجد منهم دعماً أو كلمة حق.. و اليوم يطالبون بما كنا نطالب به حينها! لقد رأينا منذ البداية ان شرعية البرلمان تأتى من شرعية الميدان.. و أن كلاهما مكمل للآخر.. لا يتنازعون فيفشلوا.. ولا يطغى أحدهم على الآخر.. و لكن كانت جميع تصرفات الأغلبية البرلمانية تعضد محاولة الإستئثار بالشرعية و تعمل على إسقاط شرعية الميدان و سحب البساط من تحتها و كأنهما أعداء.. لا كأنهما مكملين لبعضهم البعض.. حتى وصل الأمر للمساهمة فى تشويه صورة الثورة و الثوار و بعض الرموز الوطنية تحت قبة البرلمان.. حتى و إن كانت المساهمة بالصمت على التشويه.. بل و فى بعض الاحيان التصفيق! لقد إستطاع الميدان بثواره إسقاط ثلاث حكومات و تعديل وزارات و إسقاط رأس نظام.. فماذا قدمت الأغلبية البرلمانية بعد أن قامت بالفصل بين الميدان و البرلمان؟! وقف البرلمان عاجزاً عن مجرد إستجواب الحكومة و رأينا الوزراء يمتنعون عن حضور جلسات إستجواب نواب الشعب.. و لو كنا فى موضع سجال لكانت الغلبة للميدان على طول الخط.. و لكن الثوار بوعيهم و بعد نظرهم الذى يثبته بيان الجماعة أكثر من أى دليل أو موقف آخر يعلمون منذ البداية عدوهم الحقيقى.. و على من ينبغى توجيه طاقات الغضب. لقد دأبت الحركة على ان تتحرى الحق فى مواقفها منذ تأسيسها.. داعية من الله الثبات عليه,فالحركة تقف فى خندق واحد ضد مجلس مبارك العسكرى مع أى قوة وطنية.كما تستمر الحركه فى نهجها المقاوم للجهة الرئيسية التى تقود الثورة المضادة للإبقاء على نظام مبارك بأوجه مختلفة...."