تسبب كتاب هندى عن الزواج في الاسلام فى احداث صدمة شديدة في اوروبا والدول الغربية بسبب دعوته الي ضرب الزوجات وشدهم من آذانهم وهو ما اثار وسائل الاعلام الغربية ودفعها الي شن هجوم شرس على الاسلام وافردت كبريات الصحف الغربية وعلى رأسها "ديلي ميل" البريطانية صفحات للحديث عن هذا الكتاب المثير للجدل. ويحمل الكتاب اسم "تحفة الزوجين" وصدر باللغة الانجليزية عن دار "أيدارا أمبكس"، التي تتخذ من العاصمة الهندية نيو دلهي مقرًا لها. والكتاب الجديد الذي اقام الدنيا في الغرب ولم يقعدها حتي الان و قام بتأليفه شخص هندي يدعى مولانا أشرف علي بن عبدالحق تهانوي وتوفى عام 1943. ويتكون الكتاب من 150 صفحة، ويباع بسعر 6 دولارات للنسخة، كما يباع أيضا عبر الإنترنت. ويدعو المؤلف في كتابه الي ضرب زوجته طبقا لأحكام الشريعة، فيقول مثلا إنه "من الضروري أن يضربها أحيانا، أو يهددها"، ويشرح المزيد فيقول: "إن بإمكان الزوج أن يضرب زوجته بيديه، أو بالعصا إذا أراد"، مشترطاً أن يكون الضرب غير مبرح. ثم ينتقل إلى تذكير الزوج بأنه ملزم بمعاملة زوجته بعطف وحنان "حتى ولو وجدها في بعض الأحيان حمقاء وعصية الفهم والاستيعاب، وسريعا يعود لإعطاء الزوج حريته بأن يعاقب زوجته حتى ولو بشدها من أذنها إذا رغب بذلك، أو بحرمانها من المال إذا أحب"، وفق تعبيره. والكتاب موجود في الأسواق منذ العام الماضي، لكن أحداً لا يدري كيف نال اهتمام وسائل الإعلام في بريطانيا وكندا وأستراليا بشكل خاص، وفجأة من دون أي مقدمات، كما لو أن هناك تخطيطاً تسويقياً مسبقاً جعل المكتبات تبيع ما كان لديها منه، لتطلب من دار النشر الهندية، المزيد من النسخ وبعشرات الآلاف. ومع أن مؤلف "مولانا أشرف "المعروف بلقب "حكيم الأمة" والمولود في 1882 بالهند، ألف المئات من الكتب، فإن اختيار "تحفة الزوجين" بالذات يبدو متعمداً، لأن موضوعه من النوع المثير لاهتمام واستغراب القارئ في الغرب بشكل خاص، لكنه انقلب من شأن تسويقي إلى تهكمي على الإسلام والمسلمين، حتى إن ناشطين إسلاميين في بريطانيا وكندا طالبوا بسحبه ومقاضاة طابعيه وموزعيه. واستغراب الغرب المسيحي من محتويات الكتاب ليس جديداً، فقبل 12 سنة طلب الادعاء الإسباني السجن 3 سنوات للشيخ المصري محمد كمال مصطفى، إمام مسجد مدينة "فوينخيرولا" في محافظ "مالقا" بالجنوب الإسباني، لتأليفه كتابا ترجموه له بالإسبانية، وفيه يعلم الأزواج على أفضل طريقة لضرب زوجاتهم، فأحدث ضجة استمرت 4 سنوات وانتهت بإدانته 15 شهراً وراء القضبان بتهمة التحريض على العنف العائلي.