أعلن منصور حسن، انسحابه رسميا من سباق الرئاسة، مؤكداً، فى بيان صحفى أصدرة اليوم ، أن السبب وراء ذلك هو ما سماه ب"الشائعات المغرضة"، وقال حسن فى بيانه، "هناك شائعات انطلقت للنيل منى، وهذا غير مقبول"، موضحاً أنه يمتلك ماضى مشرفاً فى العمل العام. وجاء نص بيان الانسحاب كالتالى كما بثته وكالة أونا: “عبرت مراراً وتكراراً بأننى لا اسعى الى وظيفه أو منصب كما كنت كذلك وطوال حياتى . وكل ما توليت من مناصب كانت بالاختيار لاداء خدمة عامه لم اتوانى عن ادائها بكل ما اوتيت من جهد واخلاص. ولقد تخليت عن البعض منها، رغم قيمتها الكبرى، عندما تعارضت مع ما اتمسك به من قيم ومبادىء. وعندما علمت ان البعض من المواطنين الكرام يرغبون فى ان اتقدم لأداء الواجب كمرشح رئاسى ، اعتبرت ذلك نداء واجب يجب ان ألبيه، كما تعودت دائماً. إلا أننى لاحظت، بعد ان ابديت استعدادى لذلك، ان القوى السياسية التى تكرمت بالإعلان عن تزكيتها لى قد انقسمت من داخلها. كما ابلغتنى بعض القوى الاخرى انها لن تتمكن من اعلان تزكيتها نظراً لظروف خلافات داخلية خاصه بها. وبما اننى دائماً كنت اسعى الى التوفيق بين الاراء، و توحيد الصفوف، لإيمانى بأن التوافق العام و التضامن هو اهم الأسس ، لتحقيق الاستقرار والتقدم، وعلى ذلك فلا اقبل ابداً ان أكون سبباً فى فرقة و انقسام. ولقد عرضت على بعض قيادات الاحزاب ان يلموا الشمل ويعالجوا الانقسامات حتى على حساب مصلحتى. وبالإضافة الى كل ذلك ظهرت بعض الشائعات المغرضه التى لا أقبلها على نفسى وعلى ما اكرمنى به الله من ماضاً مشرف ونزيه . كما اننى لا أقبل ما يقال بأن هذه هى طبيعه العمل العام وهذا القول الذى اذا ما شاع بيننا افسد حياتنا السياسيه وتدنى بمستواها. وبما اننى مؤمن بأن الطموح مشروع مادام يحقق المصلحة العامة وبالتالى يجب الا يتقدم عليها فقد قررت الا استمر فى السعى على هذا الطريق الذى ما نويته طلباً للمنصب فى حد ذاته ولكن سعياً لخدمة عامة تبين لى بعد اعادة تقييم الظروف العامة عدم امكانية تحقيقها بالصورة السليمه التى كنت اتمناها وارضاها. ويساعدنى على قرارى هذا وجود العديد من المرشحين الافاضل والمحترمين الذين ادعو لهم بالتوفيق واثقاً انه مهما كانت النتائج فإن الوطن سيذكر لهم دورهم بكل تقدير بوطنيتهم النبيله. ولا يفوتنى ان اشكر من كل قلبى كل من طلب منى الترشح وكل من تكرم واعلن تأييده لى ومنهم حزب الوفد بالذات الذى اتخذ قراره بذلك فى ظروف صعبه لم تثنه عن ان يكون وفياً لمبادئه الوطنيه العريقه. كما اشكر الاف المتطوعين فى الحملة معتزاً دائماً بهم واعدهم بأننى سأظل ، كما كنت دائماً، خادماً لهذا الوطن العزيز ملبياً نداء الواجب كلما صدر واعاون كل من يطلب منى ذلك فى مجال الخدمه العامة.وأناشد جميع القوى السياسية التوحد و التعاون لأن مصر لا تتحمل التصادم. وأدعو الله ان نوفق فى اقامة الجمهورية الجديدة وان تكون بداية تقدم ورفاهيه لجميع المواطنين.”