تلقى محمد أبو تريكة، لاعب النادي الأهلي السابق، عرضا لتحليل مباريات كأس العالم ضمن فريق مجموعة قنوات bein sport الرياضية القطرية. وألمح أبو تريكة عن موافقته على العرض بتغريدة عبر موقعه الرسمي على تويتر قال فيها "قريبا في البرازيل".
وقال الإعلامي احمد شوبير، أن أبو تريكة وافق بالفعل على العرض حيث سيتقاضى نصف مليون جنيه مقابل الانضمام لفريق محللي bein sport لمدة شهر واحد فقط.
ودارت أحاديث كثيرة في مصر عن ضرورة رفض أبو تريكة للعرض بسبب انتماء القناة الرياضية الأشهر في الوطن العربي بل والعالم لدولة قطر ذات الخلافات السياسية الكبيرة مع مصر.
ويعمل ب bein sport مجموعة من المحللين المصريين أمثال حازم إمام وهيثم فاروق وأحمد حسام ميدو وخالد بيومي الذين تركا القناة مؤخرا لأسباب تخصهما غير انها تبقى غير سياسية.
وبعيدا عن الامور السياسية التي لا علاقة لها بالقناة الرياضية الرائعة، فهناك أسباب قهربة تمنع الماجيكو من الانضمام لطاقم محللي القناة.
عدم إجادة اللغة..
أبو تريكة لن يذهب لتحليل الدوري المصري أو دوري أبطال أفريقيا، سيذهب لتحليل مباريات عالمية يستلزم علم ولو قليل باللغة الانجليزية، وهو لا يجبد ذلك إطلاقا.
الجهل بالكرة الأوروبية..
كل ما يعرفه أبو تريكة عن كرة القدم في أوروبا وأمريكا اللاتينية هو ميسي ورونالدو واللاعبين الأبرز فقط الذين يعرفهم أي شخص في الشارع، أما التحليل الدقيق فيستلزم علم حقيقي بكل صغيرة وكبيرة عن تلك المنتخبات ولاعبيها، جهله باللغة واللاعبين خاصة غير المشاهير سيضعه في مواقف غاية في الإحراج، سيكون وجوده أشبه بالفترة التي عمل خلالها فاروق جعفر محللا للقناة، التحليل سيكون من نوعية "برشلونة محتاج أسطى في وسط الملعب"!.
تحذيرات كبيرة أطلقتها الحكومة البرازيلية للزائرين خلال المونديال، من السرقات وفتيات الليل، أبو تريكة شخص متدين لكن ذلك لم يمنع تجربة كأس العالم للقارات بجنوب أفريقيا حينما أتهمت احدى الصحف المحلية لاعبينا بمواعدة فتيات، مما تسبب في أزمة كبيرة، قبل ان تثبت براءة لاعبينا ومن بينهم القديس.
اللباقة..
لم يكن أبو تريكة أبدا متحدثا لبقا، اذا أراد الظهور كمحلل عليه أن يعمل على ألا يكون ذلك الظهور في صالحه وليس ضده، تواجده ضمن مجموعة فاخرة من المحللين المختارين من كل دول العالم سيكشف قدراته القليلة في اللغة والمعلومات، ولن تخدمه كلماته في أغلب الأحيان.
الأسطورة والهيبة..
قلة الكلام جعلت من أبو تريكة شخص أشبه بالأسطورة له هيبة ووقار بين جماهيره وحتى جماهير منافسيه، أخطاءه التي حتما ستحدث للاسباب السابق ذكرها ستقلل تلك الهيبة إن لم تقضي عليها، والفيس بوك وتويتر في مصر لا يصمتان!!.
مسؤولو bein sport يعلمون أن أبو تريكة يستحق نصف مليون جنيه في شهر، لكن هذا هذا المبلغ يستحق أن يضحي الماجيكو من أجله، بأشياء حققها في سنوات من العرق والجهد على العشب الأخضر؟!، هذا ما يمنعه من التوقيع للقناة الرياضية، أما لو كان الشأن سياسيا كما يتصور مدحت شلبي وغيره، فسيوقع أبو تريكة للقطريين مدى الحياة وعلى بياض!.