قال الرئيس الكورى الجنوبى لى ميونج باك اليوم الخميس إن بلاده تتوقع التوصل إلى اتفاق مع الولاياتالمتحدة في المستقبل القريب للسماح لسول بامتلاك أو تطوير صواريخ باليستية قادرة على الوصول إلى مناطق أعمق في كوريا الشمالية. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن لى قوله -خلال لقاء أجرته معه صحيفة "دونغ آه" الكورية الجنوبية- "من أجل الدفاع ضد الهجمات الكورية الشمالية في أوقات الطوارئ فإننا نحتاج إلى توسيع مدى صواريخنا" مضيفا "نحن في حاجة إلى مدى مناسب، مع تغيير مختلف الحقائق والظروف، ونحن بحاجة إلى إعادة النظر في الاتفاق". وتابع "الولاياتالمتحدة تنظر إلى طلب سول على أنه "معقول إلى حد ما"، مشيرا إلى أنه يعتقد أن الجانبين سوف يتمكنان من التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب، لكنه لم يقدم إطارا زمنيا محددا. وأضاف "إذا هاجمتنا كوريا الشمالية بالصواريخ، فإن صواريخها يمكن أن تصل حتى إلى جزيرة جيجو في الجنوب، ومن ثم فإننا بحاجة إلى أن نكون في حالة مماثلة" مشيرا إلى أن هناك تفاهما بين كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة على حق سول في توسيع مدى صواريخها لمستوى مناسب. وينظم اتفاق بين كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة، تم التوقيع عليه أولا في عام 1979، ثم تم تنقيحه في عام 2001، مدى وقوة الصواريخ الباليستية التي يسمح لسول بامتلاكها، ويبلغ المدى الأقصى المسموح به للصواريخ البالستية -حسب الاتفاق- 300 كيلو متر، ووزنها 500 كجم، وقد سعت سول لإعادة النظر في الاتفاق، لتتناسب صواريخها مع ترسانة الصواريخ التي تملكها بيونج يانج. وتجرى كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة محادثات لإعادة النظر في الاتفاق الخاص بمدى الصواريخ، على الرغم من أنه لم يتم الكشف إلا عن تفاصيل قليلة بشأن تلك المحادثات.