كشفت دراسة علمية أجريت بمعهد تكنولوجيا الأغذية التابع لوزارة الزراعة، حيث أثبت الدكتور غنيمى عبد الفتاح عطية الأستاذ المساعد بالمعهد على أن 50% من السجق المصنع محليا غير صالح للاستهلاك الآدمى. أظهرت نتائج الفحص المعملى لعينات السجق التى تم جمعها من الأسواق ارتفاع العدد الكلى للميكروبات المرضية بأعداد أعلى من المواصفات القياسية المصرية حيث كانت أعلى العينات فى احتوائها على هذه الميكروبات عينة السجق المتخمر ثم الطازج فالمتجمد وقد وجدت الميكروبات العنقودية s- aureus فى جميع العينات وبنسبة 100% أما ميكروب listevia فقد تراوحت نسبته على التوالى 86% ، 80% ، 73% و ميكروب e- coliكانت نسب وجوده فى العينات مابين 46- 60% اما ميكروب السالمونيلا والمعروف بسميته الشديدة بلغت نسبته فى السجق المتخمر 20% والمتجمد 40% والطازج 46% وبعد تحليل هذه النتائج خلصت الدراسة إلى أن أكثر من نصف العينات احتوت على الميكروبات المرضية الأربعة وبنسب فاقت المواصفات القياسية المصرية وهو ما يعنى أن حوالى 50% من السجق المحلى المعروض بالأسواق غير صالح للاستهلاك الآدمى. كما أثبت التحليل الكيميائى لنفس العينات أن المادة الحافظة كانت "نيتريت الصوديوم" وأن تركيزها كان 266جزءًا فى المليون فى حين ان التركيز الآمن 125 جزءًا فى المليون وهو ما يعنى أن المادة الحافظة المضافة تخطت حدود الاستعمال الآمن بأكثر من الضعف والأخطر أن هذه المادة مسرطنة إذا تخطت التركيز الآمن، وأشارت الدراسة إلى أن رغبة المصنعين فى مضاعفة كمية المادة الحافظة لتحسين رداءة المادة الخام بهدف إكسابها اللون والخواص الطبيعية ولضمان سلامة الحفظ لتلافى سوء ظروف التصنيع والتخزين وقد أرجعت الدراسة هذه النتائج إلى ضعف الرقابة المتبعة على المصنعين وعدم اتباع الشروط الصحية فى الإنتاج والتسويق بالإضافة إلى عدم وجود رقابة داخل وخارج المصانع إما لجهل المصنعين بها أو عدم قدرتهم على تطبيق المواصفات القياسية.