"ومازال السقوط مستمراً".. ومع حلقة جديدة من مسلسل "آبار الموت" في السعودية، لقي أحد المواطنين مصرعه بعد سقوطه، اليوم السبت، في بئر مزرعة بوادي شرما يبعد 90 كيلو عن محافظة ضباء، حسبما أعلن الدفاع المدني بالمملكة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، موضحاً أنه تم تسليم الحادث لجهة الاختصاص، دون الكشف عن إسم الضحية وملابسات الحادث. تأتي هذه المأساة فيما أكد "الدفاع المدني" السعودي أنه بالتعاون والتنسيق مع "البلدية" تم ردم أحد الآبار الارتوازية المكشوفة في مدينة الجموم، استمراراً لجهود بدأها قبل أشهر في ظل تكرار الحوادث بسبب الآبار المكشوفة والمجهولة بالنسبة لكثير من المواطنين. "وادي شرما".. ربما سيكون الإسم الأكثر تداولاً بوسائل التواصل الاجتماعي في السعودية خلال الأيام المقبلة في ظل كثرة الضحايا واستمرار المطالب بردم الآبار المكشوفة، تلك القنبلة الموقوتة التي انفجرت في 20 ديسمبر 2013 مع سقوط الطفلة ذات ال6 أعوام لمى الروقي في بئر مكشوف بوادي الأسمر يصل عمقه 114 متراً، مروراً ب"فتيات رماح" الست من بينهن 4 شقيقات،، اللاتي غرقن 6 في مستنقع بمحافظة رماح شمال شرق العاصمة الرياض في 18 يناير الماضي، ثم "شقيقي الباحة" خلال يناير من العام الجاري، وصولاً إلى تركي عميش المطيري ابن ال7 أعوام الذي سقط في أحد الآبار غرب "وادي العاقر" بالقصيم في 5 فبراير الماضي، وكان السعوديون خاصة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" قد شنوا حملات متواصلة من أجل حثّ الجهات المسؤولة بالمملكة على ردم الآبار المكشوفة والمهملة في المزارع وغيرها من الأماكن الأخرى، بعد المأساة الأشهر والأكثر ألماً "لمى الروقي"، التي لم يتم العثور على رفاتها إلا بعد مرور ما لا يقل عن 3 أشهر بسبب صعوبة الوصول إلى الجثمان لضيق فتحة البئر، إضافة إلى طبقة صخرية كانت تقف عائقاً في عمليات البحث، مادفع قوات الدفاع المدني إلى حفر بئر موازية، حتى تم تشييعها في 28 مارس من العام الجاري، لتتوالى بعدها الضحايا وإن اختلفت الأماكن. ومن بئر وادي الأسمر في تبوك.. مروراً ب "مستنقع رماح"، ثم وادي سد المليح بقرية الهدوان بمنطقة الباحة.. وصولاً إلى بئر غرب بلدة العاقر في القصيم.. وأخيراً "وادي شرما" تتعدد الأماكن و"البئر واحد".