استمرت تظاهرات واعتصامات طالبات جامعة الملك خالد فى عسير احتجاجًا على سوء الأوضاع وامتدت التظاهرات إلى جامعة القصيم فى بريدة وكلية التربية بمحايل عسير وبلقرن التابعة لجامعة الملك خالد بأبها. وتجمع مجموعة من الطالبات المطالبات بتحسين أوضاعهن، والعمل على توفير احتياجات ضرورية فى القصيم، مطالبات بمقابلة مدير الجامعة لتنفيذ مطالبهن، وكتبن مطالبهن في ورقة تم توزيعها على الطالبات الحاضرات. قبل أن يتوجهن إلى المسرح ويجتمعن بمدير الجامعة الدكتور خالد الحمودي عبر الدائرة الإلكترونية. وقامت إحدى الطالبات بقراءة المطالب التي كانت من أهمها وضع مكتبات في كل كلية تتوفر فيها كتب المقررات، وتطوير موقع الجامعة واستقطاب أعضاء هيئة تدريس متخصصين في مجالاتهم، وإعادة النظر في مباني بعض الكليات الآيلة للسقوط، وإنشاء لجنة في قسم الطالبات تُعنى باستقبال شكاوى الطالبات، وإضافة ترم صيفي للطالبات. من جانبه، وعد الدكتور الحمودي بالعمل على تنفيذ المطالب والنظر فيها. وكانت الطالبات قد طالبن بضرورة وجود مكتب خاص للشكاوى "مربوط" بمدير الجامعة مباشرة لسماع شكاوى الطالبات، وإضافة ترم صيفي يساعد على إنهاء التحصيل الجامعي، وترميم مباني الكليات بالشكل الذي يزيل خطرها، ووضع مكتبات خاصة لكل كلية مع كتب المقررات والتعاقد مع أعضاء هيئة تدريس متخصصين للمواد بدلاً من تشتيت ذلك بين أعضاء التدريس، يشار إلى أن بعض الكليات في جامعة القصيم شهدت تواجد أمني لضبط العملية الأمنية. وفى سياق متصل انتقدت الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود موقف المسؤولين السعوديين من خطورة الأوضاع في الجامعات التي تشهد احتجاجات حاليًا خاصة جامعة الملك خالد فى إمارة "عسير" وهاجمت التعطيل الرسمي مع وضع الجامعة وعدم الالتفات إلى الحالة التي وصلت إليها. وقالت الإميرة في مقال على صفحتها فى "الفيس بوك"، إن ما حصل في عسير فهو عسير، وليس بيسير، ولا يطمئن أبدًا العقول التي يسر لها الله العسير من المفهومية، والحكمة والروية في استخلاص الدروس والعبر والمدروس من الخطط لمواجهة هذا الخطر. وقالت بسمة: "الكل اعتادوا - خاصة في المناصب العليا - على المقولة المشهورة لدى العرب "إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب"، فأصبحوا صم بكم عمي لا يسمعون ولا يرون ولا يريدون أن يسمعوا، لكي تكتمل الصورة النمطية للمثلثات الذهبية التي أصبحت مع الزمان من المسلمات، التي لا يجرؤ أحد على نقدها، فأصبح كتابنا يتكلمون عن منطقة البطحة والأجانب، والطرق والمعابر، وتركوا أهم من الأمور، بل الجذور ولكل أمر مهم لأجيالنا القادمة من التعليم الأساسي إلى التعليم العالي، وشغلونا بالسياقة والألعاب، والكفر، ومعارض الكتاب". وأضافت بسمة: "شئنا أم أبينا فإن الصور التي بثت على اليوتيوب لطلاب في فرع جامعة الملك خالد للذكور في أبها وهم يتظاهرون فيما يبدو احتجاجًا على ضعف الخدمات ويطالبون بإقالة رئيس جامعتها، تثبت لنا أن الخبر ليس محصورًا على جامعة البنات كما ورد في الأنباء، بل في جميع أرجاء الجامعة، ولكن العجب العجاب هو تصريحات نائب الجامعة ووكيلها لوكالة رويترز: "أن الطلاب لهم الحق في الاحتجاج وأن السلطة المحلية ستشكل لجنة للنظر في مطالبهم، وهنا أقول: "من غير تعليق". وقالت بسمة: "إن المملكة تحمل أكبر ميزانية للتعليم وبناء المدارس والجامعات، وهنا لن أقول كما المعتاد أين تذهب هذه الأموال، لأن الطلاب أصبح لديهم الجرأة لقولها عني، فهي تذهب في جيوب من هم مسؤولون عنها بشكل مباشر وغير مباشر، ولا يوجد حتى علامة استفهام أو تلفيق اتهامات ، فالأمور أصبحت جلية وواضحة للعيان". لأن الله لهم بالمرصاد، والله يستر من القادم الذي سيكشف المستور الذي حذرت منه منذ دهور. مظاهرات طالبات القصيم