يبدو أن مونيكا لوينسكي المتدربة السابقة بالبيت الأبيض التي تسببت فضيحتها الجنسية مع بيل كلينتون إلى دعوات لعزله من منصبه، ستظل تحت الأضواء طالما عائلة كلينتون في خضم المعترك السياسي. فرغم مرور أكثر من 13 عامًا على الفضيحة، تعود مونيكا للظهور مع أنباء بمساعدة الجمهوريين لها، لملاحقة مساعي هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، لخوض السباق الرئاسي المقبل. فقد أكدت مونيكا لوينسكي، صاحبة الفضيحة الجنسية الأشهر في تاريخ البيت الأبيض، أنه مامن شك في أن الرئيس الأسبق بيل كلينتون قد استغلها عندما كان رئيسا، رغم تأكيها أن العلاقة بينهما كانت ب"التراضي"، مؤكدة أن الإساءة جاءت لها عندما حاولت دائرة كلينتون الداخلية تشويهها، واستغلال خصوم الرئيس الأسبق السياسيين للعلاقة. والمتدربة السابقة للبيت الأبيض، والتي تبلغ الآن 40 عاما، ستكتب عن حياتها في العدد القادم من مجلة فانيتي فير الأمريكية، هذا الشهر. وتقول فيها أنها ربما تكون أول كبش فداء في عصر الإنترنت، و أنها تريد أن تتكلم نيابة عن أخريات تعرضن لمثل هذا الإذلال على الانترنت. وأعربت لوينسكي أسفها لما حدث مؤكدة للمجلة أنها حرصت على البقاء صامتة طوال السنوات الماضية، إلا أنه حان الوقت ل "المشي برفق حول الماضيوحرق البيريه ودفن الثوب الأزرق". ويعتبر هذا الحوار هو الثاني لمونيكا منذ فضيحة "الثوب الأزرق" حيث كسرت صمتها في عام 1999 في مقابلة مع الإعلامية الأمريكية باربرا والترز، كما تعاونت مع المؤلف اندرو مورتون على كتابه في العام نفسه، بعنوان "قصة مونيكا ". يذكر أن مونيكا عملت متدربة في البيت الأبيض العامين 1995 و1996 أثناء ولاية بيل كلينتون الأولي، وأقامت في هذه الفترة علاقتها الجنسية مع الرئيس. وكان لهذه أن تتخذ منحى مختلفا لولا أن صديقتها، ليندا تريب، سرّبتها بعد تسجيلها سرّاً محادثات هاتفية بينها وبين لوينسكي أخبرتها فيها هذه الأخيرة بتفاصيل العلاقة بينها وبين كلينتون، وهو ما عُرف بفضيحة «مونيكا غيت» التي أنكرها هذا الأخير تماما بادئ الأمر. واعترفت لوينسكي بممارسة الجنس (بالفم) مع كلينتون في المكتب البيضاوي والحجرات الملحقة بالجناح الغربي. وقاد كل هذا الي محاكمته أمام مجلس الشيوخ لاحقا بتهمة عرقلة سير العدالة وشهادة الزور، لكن ساحته برئت تماما. ثم اعترف كلينتون في اغسطس 1998 بأنه كذب علي الشعب الاميركى وانه كان على علاقة غير شرعية مع لوينسكي. لكنة انكر ان يكون قد شهد زورا لأن «ممارسة الجنس بالفم لا يرقى الى مرتبة العلاقة الجنسية» كما قال. بعد الفضيحة توجهت لوينسكي للدراسة في جامعة لندن وحصلت فيها على شهادة الماجستير.