يعتبر نبات الجرجير من أشهر نباتات العائلة الصليبية التي استخدمها الإنسان منذ القدم لعلاج الكثير من الأمراض وذلك لاحتوائه على الكثير من المركبات المضادة للأكسدة والتي تحمى الجسم من الشوارد الحرة التي تسبب العديد من الأورام السرطانية، كما تتوفر فيه العديد من الفيتامينات كفيتامين ج وكذلك بعض العناصر الغذائية الأخرى كالكالسيوم والكبريت واليود والحديد والفسفور، فلكل هذه الأهمية الغذائية والصحية قام الدكتور زكريا الخياط أستاذ ورئيس قسم الكيمياء الحيوية الطبية بمشاركة الدكتورة جيهان سعيد حسين الأستاذ المساعد بنفس القسم بإجراء دراسة بحثية حول تأثير مستخلصات بذور وأوراق الجرجير كمضادات لسمية الكبد في فئران التجارب نتيجة تعاطي الكحول الاثيلى كأحد المواد المسببة للتسمم، وبعد قياس مستوى وظائف الكبد وصورة الدهون ومضادات ونواتج الأكسدة في مصل الدم وبعد إجراء دراسة "هيستوباثولوجية"على كبد فئران التجارب أظهرت النتائج أن مستخلصات الجرجير قد حسنت وظائف الكبد ومستوى الدهون ومضادات الأكسدة كما أنها قللت من نواتج الأكسدة في مصل الدم بعد تعاطي الكحول الاثيلى، كما أثبتت الدراسة أن مستخلص نبات الجرجير كان تأثيره أفضل كمستخلص في المجموعات الواقية بينما كانت فاعلية مستخلص البذور أعلى في المجموعة العلاجية حيث أدى إلى تحسن التأثير السلبي للكحول، وقد أوصت الدراسة إلى ضرورة تناول الجرجير يوميا للوقاية من الكثير من الأمراض والتي من بينها الكبد.