دعا صندوق النقد الدولي بلدان التحول العربي إلى كسر الحلقة المفرغة من الكساد والصراع الاجتماعي - السياسي المستمر، وكسر حلقة البطالة المرتفعة والتوقعات المنخفضة بتحسن الفرص المعيشية التي تؤدي إلى القلاقل الاجتماعية، وتسهم في بعض الأحيان في عدم الاستقرار وتؤدي بدورها إلى ضعف ثقة القطاع الخاص وانخفاض الاستثمار وضيق الحيز المتاح للإصلاح الاقتصادي. وتضم بلدان التحول العربي مصر والأردن وليبيا والمغرب وتونس واليمن. وذكر مسعود أحمد مدير إدارة الشرق الأوسط بصندوق النقد، في مقابلة نشرها موقع الصندوق، اليوم الثلاثاء، أن أحد الأسباب الثورات العربية كان الشعور بالسخط وعدم الرضا لنقص لفرص الاقتصادية والبطالة المرتفعة. وأشار مسعود إلى أن البطالة ارتفعت على مدار السنوات الثلاثة الماضية في بلدان التحول، بأكثر من 1.5 مليون نسمة نتيجة النمو المنخفض وضعف ثقة القطاع الخاص، الأمر الذي يضع المستثمرين في موقف الانتظار والترقب، بالإضافة إلى ذلك، تدهورت الأوضاع الاقتصادية بسبب الاضطرابات المصاحبة للفترة الانتقالية، والصراعات الإقليمية، والآفاق السياسية غير الواضحة، وتراجع التنافسية، والبيئة الاقتصادية الخارجية المليئة بالتحديات.