قال العميد علاء عابد الخبير الأمنى و المتخصص فى المصالحات العرفية إن جرائم الثأر ازدادت ثلاثة أضعاف بعد ثورة 25 يناير ، مشيراً إلى أنه ما شهدته مدينة الصف بمحافظة الجيزة من اشتباكات بين عائلتين أودى بحياة شخص وإصابة 7 آخرين واحتراق 4 منازل بعد نجاح الجهود للتوفيق بين العائلتين تم عقد هدنة لمدة 15 يوما وتسود الآن حالة من الهدوء الحذر بعد توقف الاشتباكات. وأضاف عابد ، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الخميس ، أنه تم الايضاح للعائلتين المتخاصمتين أن هناك فرق بين الثأر والقصاص ، مشيراً إلى أن الفتنة تسببت في اشتعال الأزمة بين العائلتين . وتابع أن الأجهزة الأمنية بالجيزة استعانت برموز العائلتين لتقريب وجهات النظر كما تم استدعاء رجال الدين والشخصيات العامة وأعضاء مجلسى الشعب والشورى السابقين لاحتواء الأزمة وحث الطرفين على وقف إطلاق الرصاص ولفظ فكرة الثأر. وأشار عابد إلى معاناة مدينة الصف طوال السنوات الماضية من الخصومات الثأرية وتناحر كبار العائلات وتسببت الاشتباكات المتكررة بصفة دورية بين العائلات عن سقوط عشرات القتلى والمصابين فى ظل امتلاك لترسانات من الأسلحة النارية والثقيلة خاصة بعد اندلاع ثورة 25 يناير واستغلال الظروف الأمنية التى تمر بها البلاد ، مشدداً على ضرورة الاهتمام بمدينة الصف و امدادها بالخدمات وإقامة مشروعات تنموية للشباب لابعادهم عن التفكير فى الثأر والاقتتال فيما بينهم