قال السفير إبراهيم الشويمى مساعد وزير الخارجية الأسبق إن زيارة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب الأفريقية تكتسب أهمية كبرى فى إطار الرغبة فى زيادة العلاقات بين مصر وأفريقيا ، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تعد أول زيارة خارجية لرئيس الوزراء منذ توليه منصبه فى مارس الماضى ، موضحاً أن زيارة تشاد وتنزانيا لها أهمية خاصة باعتبارهما من الدول القريبة من حدود مصر. وأضاف الشويمى، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الخميس ، أن جولة محلب الأفريقية تأتى فى إطار حرص مصر على تعزيز الدور المصرى على الساحة الإفريقية ، موضحاً إلى أن الزيارة لها أبعاد سياسية مهمة خاصة أن مصر لها دور مهم في حفظ السلم والأمن الإفريقي بوسط أفريقيا بالإضافة إلى البعد الاقتصادى فى المجالات الاستثمارية والتجارية . وتابع الشويمى أن توصيات رئيس مجلس الأمن والسلم الإفريقى بعدم إرسال بعثة من الاتحاد الإفريقى لمراقبة الانتخابات الرئاسية بمصر جاءت لإرضاء كيانات سياسية بهدف التدخل فى شئون مصر الداخلية خاصة الكيانات التى تصف ما حدث في 30 يونيو على أنه انقلاب عسكري، موضحاً أن مصر دولة مستقلة تحترم المواثيق والمعاهدات الدولية ولا تنتظر توصيات خارجية، مشيرًا إلى أنها واجهت تحديات كبيرة قبل الموقف الإفريقى وقت اندلاع ثورة 30 يونيو ، مستدلاًّ بموقف الاتحاد الأوروبى الذى كان معاديًا للثورة ثم ظهرت الحقيقة جلية بانتهاكات الإخوان فأيدوا الثورة وخارطة الطريق. وعن سبب امتناع الاتحاد الإفريقي عن المراقبة قال الشويمى إنهم يرون أن ترشح المشير من وجهة نظرهم مخالف لمواثيق الاتحاد وهي أنه إذا حدث انقلاب عسكري في دولة ما لا يتم الاعتراف بما يحدث بعد ذلك أو ما يترتب على هذا الانقلاب”، لافتاً إلى أنه ليس معنى أن الاتحاد الإفريقي لن يرسل مراقبين للانتخابات أن الدنيا ستقف عند هذا القرار فكل المنظمات الدولية والمراقبين الدوليين عرضوا مراقبة الانتخابات الرئاسية، فليس مراقبو الاتحاد الإفريقي هم الذين ستتوقف عليهم الانتخابات المصرية. واستطرد الشويمى أن وزير الخارجية نبيل فهمي حقق نجاحات كبيرة في الدبلوماسية المصرية ، مشدداً على ضرورة أن تتجه مصر بجدية لإصلاح علاقاتها مع القارة السمراء حيث تنتظر الدول الأفريقية أن تقوم مصر بخطوات إيجابية بشأن تدعيم العلاقات ، متوقعاً عودة مصر إلى الاتحاد في أعقاب الانتهاء من استحقاقات خارطة المستقبل لاسيما في أعقاب الانتخابات الرئاسية وبلورة حكومة ديمقراطية.