نقلت صحيفة معاريف الاسرائيلية عن الصحيفة الرسمية للفاتيكان "فاتيكان انسايدر" ان اسرائيل اقتربت من التوقيبع على اتفاقية سرية مع الفاتيكان سيتم بموجبه تسلم اسرائيل "موقع قبر داوود بجبل صهيون"، اي قبر النبي داوود ، ويقع جبل صهيون ضمن جبال جنوب غرب مدينة القدس القديمة خارج اسوار باحة الحرم القدسي، ألا انه يقع ضمن نطاق مدينة القدس. وقالت الصحيفة أنه بينما تحاول الحكومة الاسرائيلية التغطية على الاتفاق اكدت صحيفة الفاتيكان الى ان الاتفاق في مراحله النهائية وعلى وشك لتوقيع عليه ونقلت معاريف عن صحيفة الفاتيان ان الاتفاق يحوي بندين، اولهما تنازل الحكومة الاسرائيلية عن جبي كافة الضرائب من الكنائس والاماكن المقدسة ودور العبادة والمقابر، وةالثاني ان تسلم اسرائيل "غرفة العشاء الاخير" الواقعة فوق قبر داوود الى ادارة الرهبنة الفرنسيسكانية. ونقلت معاريف عن "اندرا تورنيلي" مراسل صحيفة الفاتيكان قوله ان مصير غرفة العشاء الاخير يعد مسألة جوهرية في المفاوضات بين الفاتيكان واسرائيل، موضحا ان الممثل الاسرائيلي في المفاوضات مع الفاتيكان هو نائب وزير الخارجية "زئيف الكين". وقالت معاريف ان الكين انكر الكين ان مسالة غرفة العشاء الاخير قد تم تناولها في المفاوضات مع الفاتيكان، منذ تولي منصبه، مشيرا الى ان سلفه "داني ايالون" هو من ناقش هذه المسألة مع الفاتيكن، وتم ذلك بمشاركة وزارة الداخلية ووزارة الاديان الاسرائيليتين، وتم التوصل الى اتفاق مبدئي بناءا على وجهة نظر "ايلي يشاي"، إلا أن يشاي طلب بعد ذلك اجراء تغييرات على الاتفاق، وتم فتحه مجددا، مؤكدا على ان موافقة اسرائيل على نقل ملكية قبر داوود غير صحيحة وقال الكين ان الاتفاق اقتصادي في الاساس، وانه قديم ويعود الى عشرين سنة، وانه الان وصل الى مرحلة متقدمة، واضاف ان الاتفاق يتضمن تسوية مكانة الكنيسة الكاثوليكية، لتتمتع بمكانة مساوية لمكانة باقي الطوائف الدينية الاخرى في اسرائيل وحول تاخر التوقيع على الاتفاق قال الكين أن السبب يعود الى البابا الذي يطالب بمواقف واضحة حول بعض القضايا المختلف حولها، وقال ان الفاتيكان تنازل عن اغلب مطالبه، مشيرا الى سرية الاتفاق جاءت نزولا على رغبة البابا لتجنب الضغوط الداخلية في الفاتيكان، والتي قد تؤدي الى تجدد المفاوضات على اساس من المطالبات الجديدة. ونقلت معاريف عن "ماينه بنتون" عضو ببلدية القدس ورئيس مكتب منظمة "إيمونا" بالقدس قولها "ان هناك صراعا مريرا مع الكنيسة حول السيطرة على القدس، فالكنيسة تريد ان تسيطر على الموقع لإقامة الشعائر اليومية الخاصة بالمسيحيين، وتريد ان تحشد الى الموقع الحجاج المسيحيين، وهو امر لاترغب فيه الحكومة الاسرائيلية لما سيسببه من ازعاج للمصلين اليهود بقبر داود" واضافت بنتون أن "الكاثوليك مهتمون جدا بتعزيز قوتهم وسيطرتهم على المدينة لأهمية الموقع بالنسبة لهم حيث انهم يريدون فرض سيطرتهم عليه وحدهم بعيدا عن السلطة الاسرائيلية". ومن جهته قال د."يتسحاق مينرفي" والذي شغل مناصب رفيعة في الخارجية الاسرائيلية طيلة 35سنة، وتخصص في العلاقات الاسرائيلية مع الفاتيكان "أن اسرائيل التزمت منذ ديسمبر1993 باعفاء المؤسسات الدينية المسيحية من الضرائب، إلا أنها لم تنفذ هذا الالتزام حتى يومنا هذا، بسبب مسئولي وزارة المالية الذين يؤكدون على انهم يجبون مبالغ طائلة لايجب لاسرئيل التنازل عنها"، واضاف مينرفي أن "جبي الاموال ارخص من التنازل عن املاك استراتيجية ذات اهمية تاريخية ولن يكون من الممكن استعادتها"، واوضح ان "العلاقات مع الفاتيكان مستقرة، على الرغم من ان الفاتيكان يحاول اثارة مشكل حول سيادة اسرائيل، حيث يتعمد الفاتيكان عدم ذكر السيادة الاسرائيلية ضمن النشرات التي يشرف عليها لتوزيعها على الحجاج المسيحيين"، وانتقد منيرفي تعامل باباوات الفاتيكان مع اسرائيل، والذي وصفه بانه "متحفظ جدا، حتى لتشعر انهم اقرب الى الاسلام منهم الى اليهودية، فبناء المساجد ينتشر في اوروبا ولايعارض الفاتيكان ذلك، بينما يقبلون استقبال رئيس الحكومة كيهودي، وليس كاسرائيلي"، واتهم منيرفي البابا فرانسيس بأنه يقول بالعديد من العبارات اللاسامية خلال خطاباته الدينية. واكد منيرفي حول التقارب بين الاديان على ضرورة ان "يشارك في اللقاءات شخصيات يهودية ثقافية ودينية وفكرية، وليس حاخامات مغمورون حتى في اسرائيل نفسها بسبب سطحيتهم.