دشنت مساء اليوم السبت، بقاعة الصداقة "بالخرطوم"، "مبادرة شباب السودان ومصر للتواصل الاجتماعي والثقافي"، بحضور عدد من رموز الفن والثقافة من أبناء شعبي وادي النيل بمصر والسودان. شهد الاحتفالية وإعلان تدشين المبادرة، مساعد الرئيس السوداني عبد الرحمن الصادق المهدي، ووزراء الدولة بحكومة الخرطوم، بمشاركة الفنانين المصريين فردوس عبد الحميد، ولطفي لبيب، ومحمد رياض، والأديب إبراهيم عبد المجيد، وعدد من الفنانين والمبدعين السودانيين، في "ليلة سودانية مصرية"، جسدت مشاعر الأخوة والروابط الأزلية بين البلدين الشقيقين. وأكد مساعد الرئيس السوداني-في كلمته خلال الاحتفالية- على الروابط التاريخية بين شعبي مصر والسودان، والتي لا تتأثر بالأنظمة والتغيرات السياسية، معربا عن أمله أن تساهم تلك المبادرة في تحقيق آمال وطموحات الشعبين في حياة أفضل ومستقبل مشترك مدعوم بالتواصل الاجتماعي والاقتصادي، وبمشاركة شباب البلدين الذين يمثلون "رأس الرمح" لمستقبل علاقات البلدين، خلال المرحلة المقبلة. وأكد المهدي، دعم الرئاسة السودانية لتلك المبادرة الشعبية، مشيرا إلى سعي السودان لتوطيد العلاقات مع مختلف دول الجوار وخاصة مع الشقيقة مصر، لافتا إلى أنه لن تنحصر جهودنا في القضايا الدبلوماسية فقط بل ستشمل كافة مبادرات الدبلوماسية الشعبية التي تحقق أهداف التنمية والتعاون المشترك للبلدين. كما تحدث خلال الاحتفالية-التي نظمها اتحاد الشباب السوداني، وشهدت عروضا فنية وغنائية متنوعة، وعرض لفيلم وثائقي للعلاقات الفنية التي ربطت مصر والسودان عبر الزمن- كل من رئيس المبادرة الدكتور شوقار بشرى، ووزير الشباب السوداني صديق محمد، والفنان محمد رياض، فأكدوا على الأواصر العميقة والعلاقات الأزلية التي تربط بين أبناء شعب واحد يعيشون في بلدين، معربين عن أملهم أن تكون المبادرة بداية حقيقية للتعاون الفني والثقافي المشترك وتبادل الوفود والزيارات في مختلف الأنشطة والمجالات نظرا لأهمية الدبلوماسية الشعبية ودورها الحيوي في ترابط وتعاون الشعوب وتقدمها بعيدا عن الأجندات السياسية والأنظمة المتغيرة. وفي السياق، أعربت الفنانة فردوس عبد الحميد عن سعادتها بتلك المبادرة الهامة التي تؤكد على الروابط الأزلية المشتركة بين البلدين الشقيقين، مؤكدة على أهمية دور الدبلوماسية الشعبية في المرحلة المقبلة في تعزيز أواصر التعاون المشترك باعتبار أن تلك المبادرات التي ترعاها الشعوب هي الباقية والمستمرة. وأشارت الفنانة المصرية -لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم-" إلى أهمية دور الفن والثقافة والأعمال الدرامية المشتركة في تقوية الروابط المجتمعية بين الشعبين، مؤكدة ضرورة أن تستكمل تلك المبادرة التي تم تدشينها اليوم، بخطط مستقبلية تتجسد في تعاون فني ودرامي مشترك بين السودان ومصر، مما سيساهم في تفعيل تلك المبادرة ودفعها للأمام. شهد حفل تدشين المبادرة القائم بأعمال السفارة المصرية بالخرطوم السفير وائل بركات، ومندوب جامعة الدول العربية بالسودان السفير صلاح حليمة، وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي المصري بالسودان.