أوضح الكاتب الإسرائيلي "يسرائيل زيف" أن التوزان الاستراتيجي فى المنطقة بات أكثر تعقيدا تجاه إسرائيل، وتحسر على أيام الرئيس المصري السابق "حسني مبارك " حيث كانت حماس محصورة داخل القطاع، لكن مع صعود تيار الإخوان المسلمين للحكم قد تغيرت الصورة كاملة، وزعم ان سيناء قد تحولت إلى "لبنان الثانية " لما تعانيه من الفراغ الأمنى ونقص سيطرة قوات الأمن عليها، وأن منظمات إرهابية من غزة تقوم باستغلال هذه الظروف جيدا- على حد زعمه-. طالب الكاتب فى مقاله بصحيفة " معاريف" بوجوب وضع خطوط حمراء لمصر، لأن هذه المنظمات الإرهابية تعمل على جعل سيناء ملعبًا أساسيًا لتخطيط وتنفيذ هجمات ضد إسرائيل، بزعم أن حماس لديها رغبة بالتمركزوالقيادة المنظمة تحت المظلة المصرية، وأنه يجب على إسرائيل بلورة نشاط جديد يهدف لزيادة الضغط على قادة الحركات الإرهابية فى القطاع.
وأضاف أن الهدف هو خلق معادلة جديدة مؤلمة لحماس وأمثالها، ورسالة واضحة للإخوان المسلمين، فالوضع المضطرب فى مصر يسمح الآن بتهريب الأسلحة لقطاع غزة ليس فقط من السودان ولكن أيضا من ليبيا، وهذا ما بات يشكل تهديدًا استراتيجيًا على إسرائيل، وأيضا الحكومة المصرية.
وشدد "زيف" أنه على القيادة المصرية تعديل موقفها من أجل عدم فقد السيطرة على حدودها وألا تصبح قاعدة إرهاب فى المنطقة، وإذا لم يحدث هذا فإنه يشكل خطرا على اتفاقية السلام مع إسرائيل وعلى الاستقرار الاقتصادي الذي سيتبعه.
وأشارالى ان الجولة الحالية من الصدام ستنتهي فى القريب لأنه لا توجد مصلحة لأحد فى إلهابه.
وقال إنه أمام المتغيرات التى تشهدها الساحة الإقليمية، خاصة فى مصر، يجب على إسرائيل وضع سياسات عملية ذات خطوط حمراء واضحة للرئيس المصري القادم فيما يتعلق بدعم تلك المنظمات الإرهابية فى غزة، والأهمية الاستراتيجية لاتفاقية السلام مع مصر ليست محل خلاف ولكن طابع الحياة لسكان الجنوب الإسرائيلي على الحدود المصرية لا يخضع لأية تسويات.