قال أرون جيتلي المرشح المحتمل لتولي حقيبة المالية في الهند بعد جولة إنتخابية في قرى البنجاب إنه يريد من الحكومة التي ستتولى السلطة الشهر القادم الموافقة بشكل سريع على استثمارات كبيرة في خمسة مجالات حتى يرى الناس أنها تريد فعلا تشجيع أنشطة الأعمال. وجيتلي قيادي بارز في حزب بهاراتيا جاناتا المعارض الأوفر حظا في تشكيل حكومة بعد الانتخابات التي بدأت الأسبوع الماضي وتستمر على مدى الشهر القادم. وهو وزير تجارة سابق ومحام ماهر وأحد المساعدين الأساسيين لنارندرا مودي مرشح حزب بهاراتيا جاناتا لرئاسة الوزراء. وقال جيتلي إنه من السابق لأوانه الحديث عن توليه منصب كبير في الحكومة لكنه أدلى في مقابلة مع رويترز بما قال إنه وجهة نظر شخصية حول الاقتصاد. واضاف بعد يوم من جولة في الدائرة الانتخابية أمريتسار في ولاية البنجاب الشمالية التي يتنافس فيها "علينا أن نبدأ مجددا دورة الاستثمار." وهبط النمو في الهند ثالث أكبر اقتصاد في آسيا بنحو النصف إلى أقل من خمسة في المئة في العامين الماضيين نظرا لضعف الاستثمار والطلب الاستهلاكي في أسوأ ركود تشهده البلاد منذ سنوات الثمانينات. وعزا حزب بهاراتيا جاناتا التراجع إلى ضعف الإدارة الاقتصادية للحكومة المنتهية ولايتها التي يقودها حزب المؤتمر. ويسعى مودي لخطب ود الناخبين بالإشارة إلى سجله في التصدي للبيروقراطية وجذب الاستثمارات خلال توليه رئاسة الوزراء في ولاية جوجارات وما شهدته من نمو سريع فيما يزيد عن 12 عاما. وقال جيتلي إن الحكومة الجديدة ينبغي أن تركز على خمسة مجالات كبيرة وهي البنية التحتية وبناء الضواحي والبلدات الجديدة وبرامج تطوير المهارات وتنشيط السياحة وخفض التكلفة لأنشطة الأعمال. وتتوخى كوادر حزب بهاراتيا جاناتا الحذر فيما يتعلق بطرح خطط محددة نظرا لأن الحزب ربما يعدل سياساته بعد الانتخابات لاستمالة حلفاء وتشكيل حكومة إئتلافية إذا فشل في الحصول على الأغلبية البرلمانية اللازمة لتشكيل الحكومة.