أثار الشيخ أحمد المحلاوي، إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، أزمة حادة بين المصلين بالمسجد حينما قام بطرد أحد المصلين في أثناء إلقائه خطبة الجمعة، حيث أبدى المصلي اعتراضه على قيام الشيخ بمهاجمة الليبراليين والعلمانيين ووصفهم بأنهم أعداء الدين وأنهم فاشلون، ما حدا بالمصلي لإبداء اعتراضه على ذلك مطالبًا المحلاوي بعدم سب أحد داخل المسجد. وقال المصلي للمحلاوي: "رجاء يا شيخ بلاش نسب ناس ونصفهم بهذه الأوصاف داخل المسجد إلا أن المحلاوي ثار وقاله: لا تقاطعني، لكن الرجل صمم على استكمال حديثه، فقال المحلاوي للمصلين: طلعوه بره، وبالفعل اتجه عدد من شباب المصلين ناحية الرجل الذي كان يبدو أنه رجل تخطى الخامسة والأربعين على الأقل من العمر وألقوه خارج المسجد وسط صياحه وقوله: اتقوا الله أنا من حقي أقول رأيي وظل جالسًا على باب المسجد أمام السلم المؤدي للشارع بعد ذلك". بينما أكد الشيخ مسعد صيام - مدير قطاع المساجد بمديرية أوقاف الإسكندرية - أنه ليس من حق أي إمام أو خطيب طرد شخص مسلم من أي مسجد وإلا أصبح هو الذي يخالف الشرع، مشيرًا إلى أن أئمة المسلمين جميعًا بل والصحابة ومنهم سيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا أبو بكر رضي الله عنهما كانا يطلبان من الناس أن يقوموهما إذا ارتكبا شيئًا خطأ. وتابع: "هذا من الناحية الشرعية وأما من الناحية الإجرائية فإن مديرية الأوقاف لن تقف مكتوفة الأيدي حيال هذه الواقعة إذا ثبتت في حق خطيب مسجد القائد إبراهيم بغض النظر عن اسمه". ولفت صيام، إلى أن الشيخ المحلاوي يلقي خطبة الجمعة على الرغم من أنه ليس معينًا أو تابعًا للأوقاف، مشيرًا إلى أنه في حال تقدم المواطن المتضرر بشكوى أو أحد من المصلين فإن مديرية الأوقاف ستتخذ إجراءات عنيفة تجاه من قام بطرد مسلم من بيت من بيوت الله مهما علا شأنه، أقلها وقفه عن إلقاء الخطبة بالمسجد لمدة معينة.