ذكرت صحيفة الفايننشيال تايمز، أن شركة "جلعاد ساينس" المصنعة لعقار سوفالدى، الخاص بعلاج فيروس الالتهاب الكبدى سى، تواجه ضغوطا متزايدة من قبل منظمة الصحة العالمية والساسة الأمريكيين وشركات الأدوية بسبب سعر العقار الذى يصل إلى 84 ألف دولار. وتشير الصحيفة إلى أن العقار فى طريقه ليصبح الأكثر نجاحا فى تاريخ صناعة الدواء، حيث يتوقع بعض المحللين أن تحصد الشركة الأمريكية المصنعة له مبيعات تتجاوز ال9 مليارات دولار هذا العام. لكن منظمة الصحة العالمية دعت، الأربعاء، إلى جهود منسقة لخفض سعر الدواء لبيعه بأسعار معقولة يمكن لجميع المحتاجين الوصول إليها، وجاء التدخل بعد أن حذرت هيئة أمريكية من تكلفة العقار، مهددة بمقاطعة الشركة المنتجة عند دخول منافسين أرخص للسوق. من جانبهم، دعا أعضاء ديمقراطيون من مجلس النواب الأمريكى المدراء التنفيذيين لجلعاد، لشرح أسباب سعر الدواء، والذى يهدد سوق التكنولوجيا الحيوية، حيث باتت قضية تسعير الدواء سياسية. فيما ردت الشركة أن تكلفة العلاج تأتى نظرا للتكلفة العالية لتطويره وبالمقارنة بالعلاجات القديمة التى هى أقل فاعلية وغالبا ما تترك المرضى فى حاجة إلى عمليات زرع الكبد باهظة الثمن. وتقول الصحيفة إن الضجة المثارة حول تسعير "سوفالدى" ترتبط بنزاع قديم حول عقار لفيروس نقص المناعة البشرية، حيث واجهت شركة فارما انتقادات جمة لإبقاء الأدوية المنقذة للحياة بعيدا عن متناول الفقراء.