دعت منظمة العفو الدولية بباريس أسماء الأسد قرينة الرئيس السورى بشار الأسد إلى احترام تعهداتها تجاه نساء سوريا اللواتى يتعرضن لأعمال القمع والعنف. وقال المدير العام لمكتب المنظمة الدولية بباريس ستيفان أوبليست، فى الرسالة التى وجهها اليوم الخميس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، "إنه على مدى الأشهر ال12 الماضية التي اتسمت بسفك الدماء الرهيب في سوريا، فإن أسماء الأسد لم تتحدث علنا عن الأعمال الوحشية التى ترتكبها قوات الأمن السورية، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 امرأة". وأضاف أنه منذ مارس 2011 تقوم حكومة الأسد بحملة قمع وحشية ضد المعارضة تعتبرها منظمة العفو الدولية "جرائم ضد الإنسانية"، كما تشكل جزءا من هجوم واسع النطاق ومنهجي ضد السكان المدنيين فى إطار سياسة قررتها الدولة السورية. وأوضح أوبليست، أنه منذ بداية أعمال القمع لم تقم سيدة سوريا الأولى بأى شىء يدين العمليات، بل ودعمت علنا سياسة زوجها، مؤكدا أن هذا الموقف يتناقض مع ما كانت تبديه أسماء الأسد من اهتمام بالقضايا الاجتماعية وخاصة فيما يتعلق بحقوق النساء والأطفال. وطالب منظمة العفو الدولية باستخدام نفوذها لوقف القمع والانتهاكات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان فى سوريا.