الركعة الأخيرة

نوى يصلي

دخل يتوضا بدموع أمهات ثوّار

ويا للعار

على شيبته

ويا خيبته

في أخد التار

ونشّف إيده في هدومنا وكالعادة
مسك روسنا اللي ملضومة ف فتيل ظلمه
يسبح بيها ... قال يعني كدا عباده !!

فرش بالدم سجّادة

ركع ركعته الأولى ف صلاة الصبح

ولا يعرف عدد ركعات

وقال راح اصلّي بزيادة

رفع إيده في تكبيره

رسم على وشُّه تكشيرة

لجمعيات

بقالها سنين بتتموّل

من الدولارات

عشان قال إيه ما نتحوّل

لعصبيّات

وقال لك إيه دا غير شرعي

ركع لله

وقع من جيبه كام عملة بلون أخضر

وقال لك آه

دا من حقّي

ما ناس عارفه بقالها سنين

دا من حقّي

لكن ما يروحش للخاينين

دا من حقّي

وقام ضهرُه وبص لفوق

شاف التمويل هايخربها

وباع الذوق

وراح وبسرعة ع الخاينين

في جمعيات كسر بابها

وقال واطيين!

بقى الأخضر بيعميكم؟

يا عيب الشوم يغطيكم

دا انا سيادة

وانا زيادة

وانا نيلكم وانا حطين

وراح ساجد

ومن تاني رفع راسه

وراح ساجد

وقال مش هاركع التانية

محاكمة عادلة يا قاضي

ولاد العمّ دول حلفا

لكن مشغول مانيش فاضي

وقام واقف وقال "أكبر"

تعالى بسرعة يا مصوّر

يا شعب يا حلو يا منوّر

بصفتي جتّه ومُصارع

مانيش راكع ولا راجع

أنا حالف

ما انزّل من قيمتكم يوم

ولو هاركع

ما هايزورني ف ليلي النوم

وفجأة ف وسط هتافاتنا اللي بتجلجل

بيطلع صوت بيتمطّع

هاتركع ولّا تتبهدل؟

وطيّارة بتتمختر

ف قلب القاهرة الدولي

بتعلن عن وصول الذل

من الأقصر إلى الوايلي

ومتهمين بتتبخّر
وتخطف عزّنا وتمشي
وبص الأخ على نفسه
وهو بيدعي ويصلّي

في عز البرد والساقعة

وقال معلش ياخوانّا

آخر ركعة !!