رئيس «الرقابة الصحية» يشهد انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للجمعية الرمدية المصرية    وكيل تعليم القاهرة تجري جولة تفقدية لعدد من مدارس إدارة شبرا التعليمية    التضامن الاجتماعي تنظم احتفالية بمرور 10 سنوات على برنامج "تكافل وكرامة" برعاية رئيس الوزراء    حماية المستهلك يصدر بيانًا بشأن حادث تصادم معرض سيارات القطامية    احتفالات في ساحة القديس بطرس بعد انتخاب بابا جديد للفاتيكان    لحظة بلحظة.. الأهلي 0 - 0 المصري    مصرع طالبة دهسًا تحت عجلات القطار بدمياط (تفاصيل)    النيابة العامة تكشف مفاجأة في واقعة وفاة روان طالبة الزقازيق    الصحة: المرور على 145 منشأة طبية خاصة للتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية بمحافظة القاهرة    محمد عبدالعزيز: أشهد أن ارتباط محمود عبدالعزيز ببوسي شلبي كان ملء السمع والبصر    حظ برج الحوت في الأسبوع الثاني من مايو 2025.. لقاء عاطفي غير متوقع    طرح الإعلان الرسمي ل فيلم "المشروع X"    رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يشهد انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للجمعية الرمدية المصرية 2025 "EOS"    محافظ المنيا يناقش ملفات التعليم والصحة والطرق.. ويوجه بتقديم المساعدات اللازمة للمواطنين    الدخان الأبيض يعلن بدء رحلة بابا الفاتيكان الجديد.. الأجراس تدق والاحتفالات تملأ الشوارع    رابط نتيجة الاختبارات الإلكترونية للمتقدمين لوظائف معلم مساعد مادة رياضيات    والا: اتفاق محتمل لتولي صندوق إغاثة غزة مهمة إدخال وتوزيع المساعدات بعيدا عن حماس    حرب الإبادة    تكثيف التحريات لكشف ملابسات العثور على جثة شخص فى الحوامدية    خبراء يحذرون: الزمن هو الخطر الحقيقي في النزاع النووي الهندي الباكستاني    أعمال شغب واعتقال 44 شخصاً خلال احتفالات جماهير باريس سان جيرمان بتأهله لنهائي دوري الأبطال    تشكيل مباراة أفريقيا الوسطى وغانا في أمم أفريقيا للشباب    النجم العالمى مينا مسعود يزور مدينة الإنتاج الإعلامى ويشيد بإمكانياتها    الجونة السينمائي يعلن عن برنامج مميز بالجناح المصري في مهرجان كان    الرياضية تكشف موعد انضمام ماركوس ليوناردو لتدريبات الهلال    تاج الدين: الربو أحد أكثر الأمراض المزمنة غير المعدية شيوعا.. ويتسبب في 450 ألف حالة وفاة سنويا    الحكومة: أسعار جلسات الغسيل الكلوى ثابتة دون زيادة وتقدم مجانًا للمرضى    لدخول السوق الرئيسي.. بدء اكتتاب زيادة رأسمال بريمير هيلثكير في البورصة    وزير الاتصالات: إتاحة 180 خدمة حكومية عبر منصة مصر الرقمية    اختتام فعاليات مؤتمر تنظيم الاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بالقاهرة    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    أزعجتهم خلال علاقة محرمة.. سيدة وعشيقها يقتلان رضيعة في الهرم    الفنان محمد عبد السيد يعلن وفاة والده    في 11 ثانية.. فقط من يتمتع برؤية حادة يعثر على القلم المخفي    دمياط تحيي ذكرى انتصارها التاريخي بوضع الزهور على نصب الجندي المجهول    كرة يد - الاتحاد يكرم باستور علي هامش مواجهة مصر الودية ضد البرازيل    مطار مرسى مطروح الدولي يستقبل أولى رحلات الشارتر من التشيك    الهلال السعودي يرصد 160 مليون يورو لضم ثنائي ليفربول    الكرملين: الحوار بين روسيا والولايات المتحدة مستمر    وزير قطاع الأعمال يبحث مع سفير إندونيسيا فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري    محافظ الفيوم يتابع أنشطة فرع الثقافة في أبريل    عضو مجلس المحامين بجنوب الجيزة يثبت الإضراب أمام محكمة أكتوبر (صور)    بغرض السرقة.. الإعدام شنقًا للمتهمين بقتل شاب في قنا    انخفاض عمليات البحث على "جوجل" عبر متصفح سفارى لأول مرة لهذا السبب    محافظ مطروح يتفقد تصميمات الرامبات لتيسير التعامل مع طلبات ذوي الهمم    نائب وزير الصحة يتفقد وحدتي الأعقاب الديسة ومنشأة الخزان الصحية بأسوان    خالد بيبو: كولر ظلم لاعبين في الأهلي وكان يحلم بالمونديال    أسقف المنيا للخارجية الأمريكية: الرئيس السيسي يرعى حرية العبادة (صور)    وزير الصحة يستقبل نقيب التمريض لبحث تطوير التدريب المهني وتعميم الأدلة الاسترشادية    أمين الفتوى يكشف عن 3 حالات لا يجوز فيها الزواج: ظلم وحرام شرعًا    الإسماعيلي ضد إنبي.. الدراويش على حافة الهاوية بعد السقوط في مراكز الهبوط    ميدو يفجّرها: شخص داخل الزمالك يحارب لجنة الخطيط.. وإمام عاشور الأهم وصفقة زيزو للأهلي لم تكن مفاجأة    موعد إجازة المولد النبوي الشريف لعام 2025 في مصر    الحماية المدنية تسيطر على حريق نشب بهيش داخل أرض فضاء بالصف.. صور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 8-5-2025 في محافظة قنا    الكرملين: محادثات بوتين وشي جين بينج في موسكو ستكون مطولة ومتعددة الصيغ    الجيش الباكستاني يعلن إسقاط 12 طائرة تجسس هندية    سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الماء في الأحلام .. من تفسير بن سيرين
نشر في المشهد يوم 31 - 03 - 2014

كثيرون يرون رؤى وأحلاما ويعجزون عن تفسيرها .. هذه سلسلة حلقات من تفسير الأحلام لابن سيرين .. تتناول الماء والآبار والمساقي .. ما تفسير الماء في الحلم وما دلالاته .. إليكم ما كتبه أعظم مفسر للأحلام يستند إلى الكتاب والسنة المطهرة بعيدا عن شعوذات المشعوذين
الماء: يدل على الإسلام والعلم وعلى الحياة والخصب والرخاء لأن به حياة كل شيء كما قال الله تعالى " لأسقيناهم ماء غدقاً لنفتنهم فيه ". وربما دل على النطفة لأن الله تعالى سماها ماء والعرب تسمي الماء الكثير نطفة ويدل على المال لأنه يكسب به فمن شرب ماء عذباً صافياً من بئر أو سقاء ولم يستوعب آخره، فإن كان مريضاً أفاق من علته ودامت حياته ولم تتعجل وفاته، وإن لم يكن مريضاً تزوج إن كان عازباً لتلذذه بشربه ونزول الماء من أعلاه إلى ذكره، وإن كان متزوجاً ولم ينكح أهله في ليلة اجتمع معها وتلذذ بها، وإن لم يكن شيء من ذلك أسلم إن كان كافراً ونال علماً إن كان صالحاً وللعلم طالباً وإلا نال ديناً حلالاً إن كان تاجراً إلا أن يدخل على الماء ما يفسده فيدل ذلك على حرامه وإثمه مثل أن يشربه من دور أهل الذمة فإما علم فاسد أو وطء رديء أو مال خبيث.
ومن رأى كأن الماء كدراً أو مراً أو فاسداً، فإنه يمرض أو يفسد كسبه أو يتمرر عيشه أو يتغير مذهبه لكل إنسان على قدره وما يليق به وبالمكان الذي شرب منه والإناء الذي كان فيه، وأما من حمل ماء في وعاء، فإن كان فقيراً أفاد مالاً، وإن كان عازباً تزوج، وإن كان متزوجاً حملت زوجته أو أمته منه إن كان هو الذي أفرغ الماء في الوعاء أو زوجته أو خادمه من بئره أو وزيره أو قريبه.
وأما جريان الماء في البيوت ودخوله إلى الدور فلا خير فيه، فإن كان ذلك عاماً في الناس دخلت عليهم فتنة أو مغرم أو سبي أو أسقام أو طواعين، وإن كان ذلك في دار مخصوصة نظرت في أمرها، فإن كان فيها مريض مات فسعى الناس إليه في نعيه بالبكاء والدموع، وكذلك إن سالت في البيت ميازيب أو انفجرت فيه عيون، فإنها عيون باكية على موت المريض أو عند وداع المسافر أو في شر ومضاربة بين ساكنيه أبلاء يحل فيه من مرض أو سلطان.
وجريان الماء أو ركوده يدل على اجتماع جمع من الناس، وجريانه في أماكن النبات يؤذن بالخصب وكثرته وغلبته على المساكن والدور من عيون الأرض أو سيولها بلاء من الله عز وجل على أهل ذلك المكان إما طاعون جارف أو سيف مبيد إن تهدمت له المساكن وغرق فيه الناس وإلا كان عذاباً من السلطان أو جائحة من الجوائح.
وإن رأى أنه أعطي ماء في قدح دل ذلك على الولد، وإن شرب ماء صافياً في قدح نال خيراً من ولده أو زوجته لأن الزجاج من جوهر النساء والماء جنين، وقيل من رأى كأنه يشرب ماء سخناً أصابه غم.
وإن رأى أنه ألقى في ماء صاف سر مفاجأة، وقيل إن عين الماء لأهل الصلاح خير ونعمة لقوله تعالى " فيهما عينان تجريان ". ولغير أهل الصلاح مصيبة.
وانفجار الماء من حائط حزن من الرجال مثل أخ أو صهر أو صديق.
وإن رأى أن الماء انفجر وخرج من الدار، فإنه يخرج من الهموم كلها، وإن لم يخرج منها، فإنه هم دائم، فإن كان ذلك المكان صافياً فهو حزن في صحة جسم، وهذا كله في العين إذ لم تكن جارية، فإن كانت جارية فهو خير جار لصاحبه حياً وميتاً إلى يوم القيامة، وقيل من رأى كأن في داره عين ماء جارية، فإنه يشتري جارية، وإذا رأى كأن عيوناً انفجرت، فإنه ينال أموالاً في توبيخ.
والماء الحار الشديد الحرارة إذا رأى كأنه استعمله بالليل أو بالنهار أصابته شدة من قبل السلطان، وإذا رأى كأنه استعمله بالليل أصابه فزع من الجن، والماء الكدر عسر وتعب وشربه مرض، وزبد الماء مال لا خير فيه، ومن شرب من ماء البحر وهو كدر أصابه هم من الملك.
ومن رأى كأنه نظر في ماء صاف فرأى وجهه فيه كما يراه في المرآة، فإنه ينال خيراً كثيراً.
وإن رأى وجهه فيه حسناً، فإنه يحسن إلى أهل بيته، وصب الماء إنفاق المال في غير ظروفه من صرة أو ثوب دليل الغور لأنه يظن أنه أحرزه ولم يحرزه، والوضوء من ماء لا يكره صافياً كان أو كدراً حاراً أو بارداً بعد أن يكون نظيفاً يجوز به الوضوء لأن الوضوء أقوى في التأويل من مخارج الماء واختلافه، ويكره من العيون ماء كدر لم يجر.
ومن رأى كأنه شرب ماء كثيراً أكثر من عادته في اليقظة، فإن عمره يطول، وقيل إن شرب الماء سلامة من العدو ومضغه معالجة الكد والشدة في المعيشة، وبسط اليد في الماء تقليب مال وتصرف فيه.
ومن رأى أنه في ماء عميق كثير ونزل فيه فلم يبلغ قعره، فإنه يصيب دنيا كثيرة ويتمول، وقيل بل يقع في أمر رجل كبير.
وسئل ابن سيرين عن إمرأة رؤي لها إنها تسقي الماء، فقال: لتتق الله هذه المرأة ولا تسعى بين الناس بالكذب.
وجاءه رجل، فقال: رأيت كأني أشرب من خرق ثوبي ماء لذيذاً بارداً، فقال: اتق الله ولا تخلون بامرأة لا تحل لك، فقال: إنما هي إمرأة خطبتها إلى نفسي.
ومن رأى كأنه يشرب ماء كثيرأ عذباً كان طول حياة وطيب عيش، فإن شربه من البحر نال مالاً من الملك، وإن شربه من النهر ناله من رجل حاله في الرجال كحال ذلك النهر في الأنهار، وإن استقاه من بئر أصاب مالاً بحيلة ومكر.
ومن رأى أنه يستقي ماء ويسقي به بستاناً وحرثاً أفاد مالاً من امرأة، فإن أثمر البستان أو سنبل الزرع أصاب من تلك المرأة مالاً وولداً وسقي البستان والزرع مجامعة امرأته.
والماء الصافي: رخص الأسعار وبسط العدل.
والماء الراكد: أضعف من الماء الجاري في كل حال، وقيل إن الماء الراكد حبس، فمن رأى أنه سقط في ماء راكد فهو في حبس وغم والماء المالح غم، وأما الأسود إذا نزح من البئر، فإنها إمرأة يتزوجها ولا خير فيها، وقيل إن رؤية الماء الأسود خراب الدور وشربه ذهاب البصر، والماء الآسن عيش نكد والماء الفاسد مال حرام والماء الأصفر مرض وغور الماء عزل وذل وزوال النعمة لقوله تعالى " قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين".
والمشي فوق الماء: غرور ومخاطرة، فإن خرج منه قضيت حوائجه.
والاغتسال بالماء البارد: توبة وشفاء من المرض والخروج من الحبس وقضاء الدين والأمن من الخوف.
والماء في قدح زجاج: ولد، فإن انكسر القدح وبقي الماء ماتت الأم وبقي الولد، وإن ذهب الماء وبقي القدح مات الولد وبقيت الأم.
السواقي: الساقية تدل على مجرى الرزق ومكانه وسببه كالحانوت والصناعة والسفر ونحو ذلك، وربما دل على القروح لمدها بالماء فهي مجراه مع سبقها البساتين، وربما دلت على السقاء والسقاية لحملها للماء ومجيئها به، وربما دلت على محجة طريق السفر لسير المسافرين عليها كالماء، وربما دلت على الخلق لأنه ساقية الجسم، وربما دلت على حياة الخلق إن كانت للعامة أو حياة رأسها إن كانت خاصة.
ومن رأى ساقية تجري بالماء من خارج المدينة إلى داخلها في أخدود بماء صاف والناس يحمدون الله عليها أو يشربون من مائها ويملئون آنيتهم منها، فانظر إلى ما فيهم، فإن كانوا في وباء انجلى عنها وأمدهم الله سبحانه بالحياة، وإن كانوا في شدة أتاهم الله بالرخاء إما بمطر دائم أو رفقة بالطعام، وإن لم يكونوا في شيء من ذلك أتتهم رفقة بأموال كثيرة لشراء السلع وما كسد عندهم من المتاع، وإن كان ماؤها كدراً أو مالحاً أو خارجاً على الساقية مضراً بالناس، فإنه سوء يقدم على الناس وشر فيهم إما سقم عام كالزكام في الشتاء والحمى في الصيف أو خبر مكروه على المسافرين أو غنائم حرام وأموال خبيثة تدخل على قدر الرؤيا وزياداتها، وأما من رآها جارية إلى داره أو حانوته فدليلها عائد عليه في خاصته على قدر صفائها وطيب مائها واعتدال جريانها، ومن رآها جارية إلى بستانه أو فدانه نظرت في حاله، فإن كان عازباً تزوج أو اشترى جارية ينكحها، فإن كانت له زوجة أو جارية وطئها وحملت منه إن شربت أرضه أو بستانه أو نبت نباته.
وإن رأى جريانها شنعاً بخلاف ما تجري السواقي به إن كان ماؤها دماً، فإن أهله ينكحها غيره إما في عصمته أو من بعد فرقه على قدر حاله وما في زيادة منامه، وقيل الساقية التي يسدها الرجل الواحد ولا يغرق فيها فهي حياة طيبة لمن ملكها خاصة إذا نقص الماء من مجراه المحدود في الأرض، فإن فاض عن مجراه يميناً وشمالاً فهو هم وحزن وبكاء لأهل ذلك الموضع، وكذلك لو جرت الساقية في خلال الدور والبيوت، فإنها حياة طيبة للناس.
وحكي أن رجلاً رأى ساقية مملوءة زبلاً وكناسة وقد كان أخذ مجرفة ونظف تلك الساقية وغسلها بماء كثير لتكون جرية الماء فيها سريعة صافية فعرض له أنه أصبح من الغد وقد احتقن وأسهل طبيعته.
الحوض: رجل سلطان شريف نفاع.
وإن رأى حوضاً ملآن، فإنه ينال كرامة وعزاً من رجل سخي، فإن توضأ منه، فإنه ينجو من هم.
القنوات: القناة تدل على خادم الدار لما يجري فيها من أوساخ الناس وأهلها، وربما دلت على الفرج الحرام سيما الجارية في الطرقات والمحلات المبذولة لكل من يطأ عليها ويبول فيها لقذارتها لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كنى عن الفاحشة بالقاذورة، وربما دلت على الفرج والغمة لأنه فرج أهل الدار إذا جرت وهمهم إذا انحسرت أو انسدت، فمن رأى قناة داره قد انسدت حملت خادمه أو نشزت زوجته أو منعته نفسها فاهتم لذلك أو سدت عليه مذاهبه فيما هو له في اليقظة طالب من رزق أو نكاح أو سفر أو خصومة، وقد يدل ذلك على حصر يصيبه من تعذر البول.

وأما القناة المجهولة، فمن بال فيها دماً أو سقط فيها وتخضب بمائها وتلطخ بنجاستها أتى إمرأة حراماً بزنا أو غير ذلك إن لاق ذلك به وإلا وقع في غمة وورطة من سبب خادم أو إمرأة أو غير ذلك على قدر زيادة الرؤيا وما في اليقظة.
والناعورة: خادم يحفظ أموال الناس في السر، وقيل الدواليب والنواعير دوران التجارات والأموال وانتقال الأحوال على السفر.
الجرة: أجير منافق يجري على يديه مال ويؤتمن عليه وشرب الماء منها مال حلال وطيب عيش، فمن رأى أنه شرب نصف مائها فقد نفد نصف عمره، فإن شرب أقل أو أكثر فتأويله ما بقي أو نفد من عمره، وكذلك في سائر الأواني فقس عليه، وقيل الجرة إمرأة أو خادم أو عبد، وربما دلت إذا كانت مملوءة زيتاً أو عسلاً أو لبناً لأهل الدنيا على المطمورة والمخزن والكيس وعلى العقدة، ومن بدرة فأقل، وكذلك سائر أوعية الفخار من الكيزان والقلال وغيرها تجري مجرى الجرة.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأني أشرب من قلة ضيقة الرأس، قال تراود جارية عن نفسها.
وسئل ابن سيرين عن رجل أخذ جرة وأوثق فيها حبلاً وأدلاها في ركية، فلما امتلأت الجرة انحل الحبل وسقطت الجرة، فقال: الحبل ميثاق والجرة إمرأة والماء فتنة والركية مكر وهذا رجل بعثه صاحب له يخطب عليه إمرأة فمكر الرجل وتزوجها، فقال: امرأتك حامل قال: نعم، قال: فإنها تموت ويبقى الولد.
الكيزان: هي الجواري والخدم والمستحبون للنكاح والوطء فمن شرب منها أفاد مالاً من جهنم وانكسار مؤنهم، وقيل من رأى أنه شرب ماء في موضع غير مألوف على ظهر سفرة في إناء مجهولة من يد ساق مجهول، فإنه قد نفد من عمره بقدر ما شرب من الإناء، وربما كان ذلك نفاد رزقه من البلدة الذي هو فيها أو المحلة أو السوق وأشباه ذلك، وكل ماء عذب في إناء فهو مال مجموع حلال.
والبرادة: قيل هي إمرأة رئيسة رفيعة نافعة ذات خدم كثيرة.
والخابية: إمرأة خيرة والشرب منها مال يناله من قبلها.
ومن رأى كأنه استقى ماء وصبه في خابية، فإنه يحتال مالاً ويودعه لامرأة، والخابية تجري مجرى الزير.
زير الماء: وهو الحب يدل على قيم الدار ويدل على مخزنه وحانوته وعلى زوجته الحاملة لمائه والقربة دالة على نحو ما دل عليه.
البربخ: رجل حازم قد جرب السلطان، وإذا جرى الماء فيه، فإنه وال، وإذا لم يجر فيه، فإنه معزول.
الدلو: رجل يستخرج أموالاً بالمكر، فمن رأى أنه يدلو من بئر ماء ويحوي الماء في إنائه، فإنه يحوي مالاً من مكر.
وإن رأى أنه يفرغه في غير إناء، فإنه لم يلبث معه ذلك الماء حتى يذهب وتذهب منافعه عنه، فإن سقاه بستانه، فإنه يصيب به إمرأة ويصيب منها إصابة، فإن أثمر البستان أصاب منها ولداً على نحو ما يرى من تمام ذلك.
وإن رأى بئراً عتيقة فسقى منها إبلاً أو أناساً أو بهائم فهو يعمل خير الأعمال وأشرفها من البر على قدر قوته وجده فيه وهو بمنزلة الراعي الذي يفرغ الماء من البئر على رعيته من الإبل والشاء.
ومن رأى أنه يدلو من بئر عتيقة ويسقي الحيوان فهو مراء لدين أو لدنيا بقدر قوته عليها.
وإن رأى أنه يدلو لنفسه خاصة فهو يبلغ في عمله بمصلحة دنيا بمقدار قوته لنزعة الدلو لدنياه خاصة، وقيل الدلو يدل على من ينسب إلى المطالبة ومنه دلونا إليه بكذا وكذا أو توسلنا فمن أدلى دلوه في بئر نظرت في حاله، فإن كان طالب نكاح نكح فكان عصمته وعهده النكاح والدلو ذكره وماؤه نطفته والبئر زوجته، وإن كان عنده حمل أتاه غلام كما في قوله تعالى " فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام ". وإلا أفاد فائدة من سفر أو مطلب لأن السيارة وجدوا يوسف عليه السلام حين أدلوا دلوهم فشروه وباعوه بربح وفائدة.
وإن كان المستقي بالدلو طالباً للعلم كانت البئر أستاذه الذي يستقي منه علمه وما جمعه من الماء فهو حظه وقسمه ونصيبه.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت كأني على قليب أنزع على غنم سود ثم أخذ أبو بكر الدلو بعد ونزع ذنوباً أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ثم أخذ الدلو من بعده عمر بن الخطاب وخالط الغنم غنم بيض فاستحالت الدلو في يده غرباً فلم أر عبقرياً من الرجال يفري فريك يا إبن الخطاب.
وحكي أن رجلاً أتى إبن عباس، فقال: رأيت كأني أدليت دلواً في بئر وامتلأ ثلثا الدلو وبقي الثلث، فقال: غبت عن أهلك منذ ستة أشهر وامرأتك حامل وستلد لك غلاماً، فقال: ما الدليل قال: لأني جعلت البئر إمرأة والبشارة التي كانت في الجب كان يوسف عليه السلام فعلمت أنه غلام، وأما ثلثا الدلو فستة أشهر والثلث الباقي ثلاثة أشهر، فقال: صدقت قد ورد كتابها بأنها حامل منذ ستة أشهر.
والبكرة: رجل نفاع مؤمن يسعى في أمور الناس من أمور الدنيا والدين، فمن رأى أنه يستقي بها ماء ليتوضأ به، فإنه يستعين برجل مؤمن معتصم بدين الله تعالى لأن الحبل دين، فإن توضأ وتم وضوءه به، فإنه يكتفي كل هم وغم ودين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.