قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن سلطان بروناي أحد أغنى الحكام في العالم والحليف المقرب لبريطانيا يشرف هذا الأسبوع على انتقال بلاده إلى نظام الشريعة الإسلامية وتطبيق العقوبات التي تشمل الجلد وتقطيع الأوصال والرجم حتى الموت. وأضافت، أن حسن بلقية سلطان مملكة بروناي البالغ من العمر 67 عاما قال العام الماضي إنه يريد إدخال النظام الكامل للشريعة الإسلامية في الدولة الغنية بالنفط. وقد أدانت المنظمات غير الحكومية هذا التصرف واصفة إياه بأنه سوف يخرق القوانين الدولية كما أثار ذلك أيضا القلق بين بعض السكان في بروناي غير المسلمين والذي سوف يكونوا عرضة لبعض الأحكام جيث أنه يوجد في بروناي نحو 30 ألف مواطن فليبني ومعظمهم "مسحيين كاثوليك" ويخافون في فرض الشريعة الإسلامية. وتضيف الصحيفة أن بريطانيا تقوم بضغوط متزايدة على بروناي وهي مستعمرة بريطانية التي تقع في شرق آسيا سابقة للتراجع عن تطبيق الشريعة. وقد أرسلت محكمة العدل الدولية رسالة إلى حسن بلقية أعربت فيها عن أسفها للقواعد الجديدة التي سوف تنتهج البلاد وخاصة أن بروناي لم تنفذ عقوبات الإعدام منذ سنوات. وتشير الصحيفة إلى أن ثلثين الشعب في بروناي مسلم وتعتمد على الشريعة في قوانين الأحوال المدنية مثل الزواج والطلاق وان بلقيه تبلغ ثروته 24 مليار جنيه إستراليني ويعيش في قصر به 1788 غرفة وتولى بلقية العرش عام 1967. وفي فبراير الماضي أثناء الاحتفالات بالعيد الوطني قال بلقيه إن تطبيق الشريعة الإسلامية بمثابة "جدار حماية قوية وفعالة" ضد تحديات العولمة، وأشار على وجه التحديد إلى شبكة الإنترنت. وتشير الصحيفة إلى أن سر غضب بلقيه من شبكة الإنترنت هو السخرية منه وانها تزيد الاضطرابات الداخلية. مصدر الخبر : البوابة نيوز