قال المخرج روماني سعيد، إنه فوجئ باشتراك فيلمه "أثر الفراشة" في المسابقة الرسمية لمهرجان مسقط السينمائي الدولي دون علمه، الأمر الذي أساء له بشدة، وأشار، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، إلى أن الجهة الوحيدة التي تمتلك نسخة من الفيلم في مصر هي إدارة مهرجان الإسكندرية، حيث شارك الفيلم في الدورة الأخيرة من المهرجان، كما أنه سأل عددا من الشخصيات في مهرجان مسقط، حيث أكدوا له أن إدارة مهرجان الإسكندرية بالفعل هي التي منحتهم النسخة المشاركة في المهرجان. وتساءل روماني لماذا يتعامل المصريون مع الأفلام المستقلة كأنها بلا صاحب؟، ويشاركون بها في المهرجانات دون علم أصحابها، رغم أن إدارة مهرجان الإسكندرية لو كانت طلبت منه المشاركة في المهرجان كان سيوافق، مؤكدا أنه هو الوحيد الذي يملك حق المشاركة بفيلمه في أي مهرجان، وأضاف أنه لا يوجد مخرج يمكن أن يرفض مشاركة فيلمه في أي مهرجان إلا إذا كانت لديه أسباب قوية، لكنهم يجاملون المهرجانات الأخرى، على حد قوله، وقال إن إدارة المهرجان فعلت ذلك أيضا مع فيلم الكعكة الحجرية للمخرجة أسماء إبراهيم، التي أكدت بدورها المعلومة، لكنها قالت إنها غير مستاءة. وأكد روماني أن هذا التصرف لا يليق بمهرجان كبير ولا يصدر عن إدارة محترفة، وهي نفس الإدارة التي لم تهتم بالأفلام المستقلة في الدورة الأخيرة من مهرجان الإسكندرية، وكانت تعرض الأفلام في مناطق بعيدة وأوقات غير مناسبة، لذلك لم يتم مشاهدتها بشكل جيد. وحول فائدة هذه المشاركة لفيلمه، قال سعيد، إن أفلامه وأفلام غيره من المخرجين المستقلين تشارك في مهرجانات كبيرة وتحصل على جوائز مهمة ولا تحتاج إلى هذه الطريقة. وأشار روماني إلى الفرق بين معاملة المهرجانات العربية والمهرجانات الغربية في التعامل مع أفلامهم، وقال، "عندما عدت من كوريا الجنوبية بعد الحصول على جائزة أحسن فيلم في مهرجان "بوسان"، أرسل لي مهرجان سيول العاصمة، ليستأذنني في الحصول على نسخة من مهرجان بوسان لعرضها واستمرت المراسلات لمدة أسبوعين، رغم أن النسخة موجودة عندهم بالفعل، ثم أرسلوا إلىّ مرة أخرى للحصول على موافقتي لعرض الفيلم مرة أخرى، رغم أنهم كانوا يستطيعون عرضه دون علمي، لكنهم يحترمون قيمة أصحاب الأفلام وحقهم في الموافقة على عرضها". مصدر الخبر : البوابة نيوز