قال الشاعر فاروق جويدة، أن من يحكمون البلد الآن لا يؤمنون بالثورة، مشيراً إلى أنهم إذا اقتنعوا بذلك منذ اللحظة الأولي لتغيرت الأمور في مصر خلال العام الماضي. وأكد جويدة خلال حفل توزيع جوائز المسابقة السنوية للكاتب الراحل إحسان عبد القدوس بمقر نقابة الصحفيين مساء اليوم الاثنين، إن المجلس العسكري والشعب المصري لم يدركا حجم الإنجاز الذي حدث في ثورة 25 يناير بعد الصمت الذي استمر لسنوات، وأصبح الجميع ينتظر حجم المكاسب والمصالح، مشيراً إلي أن ثورة يناير كانت إضافة كبيرة لتاريخ هذا الوطن. وأوضح جويدة أنه غير راض عن أساليب العقاب والمحاكمات الخاصة برموز النظام البائد، بالإضافة إلي معاملة السلطة الحاكمة لشباب الثورة، مؤكداً أن ثورة 25 يناير زلزال عنيف هز أركان المجتمع، واصفاً المرحلة التي تمر بها الثورة حاليا بالشوائب التي تعكر صفو النيل أحياناً لكنها سرعان ما تزول ويعود نقاء المياه. وعلق جويدة "رغم كل ما كتبناه وسطرناه عن الفساد والظلم إلا أنه اتضح أن كل ذلك لا يساوي دم شهيد واحد في الثورة لأن الشباب ضربوا مثلاً رائعا في العطاء بعد تعريض صدورهم لتلقي الرصاص مقابل انتزاع حريتهم دون الاكتفاء بالمظاهرات أو الهتافات وهو أرقي درجات العطاء". وأشار جويدة إلي أنه يوجد بعض المغالطات التاريخية لعدد كبير من الكتاب والسياسيين بعد يوليو 52 أبرزها إيهام المصريين بفقر الوطن، موضحاً أن مصر لم تكن دولة فقيرة واتضح أنها دولة منهوبة وظللنا نسمع تصريحات علي أن الأزمة تتلخص في ازدياد السكان وكثرة الإنجاب ولكن الأدق هو أننا شعب ننهب وليس ننجب كما يدعون. شارك في حفل توزيع جوائز إحسان عبد القدوس، نجلا فاروق جويدة "محمد وأحمد"، والروائي فؤاد قنديل والمقدم وائل الفقي ولفيف من شباب الثورة.