حمل الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الولاياتالمتحدة المسؤولية عن انتهاك إسرائيل للقرارات والمواثيق الدولية وهو ما جعلها دولة فوق القانون، قائلا "إنه لولا هذه الحماية الظالمة ما كانت إسرائيل لتستمر وبكل جرأة فى الاعتداء على حقوق الآخرين وعلى حياتهم وأن تهدد أمن واستقرار المنطقة". وطالب العربى، فى كلمته اليوم الأحد أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للدفاع عن القدس المنعقد حاليا بالدوحة وبثتها وكالة الأنباء القطرية "قنا"، جميع دول العالم والمؤسسات الدولية بإلزام إسرائيل باحترام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وقوانينها واتفاقياتها. وأعرب الأمين العام عن تأييده لاقتراح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بإنشاء لجنة تقصي حقائق تتوجه إلى القدس وتسجل الانتهاكات تمهيدًا لاتخاذ القرارات الدولية الإلزامية في هذا الشأن. وشدد العربى على أهمية هذا المؤتمر الذي ينعقد في وقت تتعرض فيه القدس لأشد المخاطر والانتهاكات الهادفة إلى تغيير الطابع السياسي والديموجرافي لهذه المدينة المقدسة ذات المكانة الخاصة للجميع. ووصف الإجراءات الإسرائيلية في القدس بأنها "حرب تهويدية مفتوحة" في كل الاتجاهات تستهدف كل مكونات المدينة من مقدسات وتاريخ وإرث إنساني وتغيير في الخريطة الجغرافية والتركيبة الديموجرافية. ونبه إلى أن يد الاحتلال طالت في ظل التغاضي عن انتهاكات وإجراءات التهويد كل ما هو موجود في المدينة من المقدسات الدينية ومن الآثار التاريخية ومن الحقوق والممتلكات الفلسطينية شرقا وغربا شمالا وجنوبا وداخل أسوارها. وشدد العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن مدينة القدس تحتل محورا مهما وركنا أساسيا في فكر وسياسة الدول العربية والإسلامية وتحيط بها قلوب أنصار السلام والحق والاستقرار في العالم أجمع.