ألقت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية اليوم السبت الضوء على الأوضاع فى سوريا، مشيرة إلى الوضع المأساوى فى قرية (كورين) السورية التى لا يستطيع أهلها جمع جثث موتاهم لدفنهم خوفا من نيران قناصة القوات الموالية لنظام الأسد. ونقلت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - عن قائد وحدة للقوات المعارضة فى قرية (كورين) قوله "إذا ذهبنا لأى مكان نجد مزيدا من القتلى كما نشعر بالعجز إزاء عمل أى شى لشعبنا"، مؤكدا فى الوقت ذاته عدم قدرة قواته فى مجاراة أسلحة الجيش السورى. وأشارت إلى اجتماع أصدقاء سوريا الذى عقد أمس فى تونس بمشاركة الولاياتالمتحدة ودول غربية وعربية والذى أدان استمرار الصراع الوحشى فى سوريا ووجه إنذارا آخر للرئيس السوري بشار الأسد، كما اعترف بالمجلس الوطني السوري كحكومة شرعية لسوريا. ووفقا لتقديرات الأممالمتحدة، وصل عدد القتلى فى سوريا إلى نحو 5400 شخص فى حين قال عدد من النشطاء إن عدد القتلى بلغ 7300 قتيل مشددين على ضرورة اتخاذ أي خطوة لوقف حملة القتل التى يقودها الأسد ضد المعارضة السورية. وانتقلت الصحيفة إلى منطقة أخرى وهى محافظة إدلب والتي تقع في شمال غرب سوريا، حيث وجدت فيها تواجدا للقوات السورية والمدرعات تدعمها ميليشيات العلويين (الشبيحة) التي تجتاح هذه المنطقة مما أسفر عن مقتل عدد كبير من السوريين خلال الأيام الأربعة الماضية. واختتمت (الإندبندنت) تقريرها بالقول "إن كل قرية وكل بلدة سورية لديها قصة تروى فيها العنف التى تتعرض له من قبل القوات السورية.