تسبب الممثل البريطانى اليهودى الأصل ساشا بارون كوهين بطل فيلم "الديكتاتور" فى أزمة لإدارة مهرجان "الأوسكار" السينمائى بعد إصراره على الحضور مرتديًا بدلة "الديكتاتور" العربى التي ظهرها بها في الفيلم. وهو ما أثار قلق منظمي الحفل خوفًا من ردود الأفعال العربية والإسلامية ما دفعهم الى إبلاغه رسميًا بالغاء تذكرة دخوله ومنعه من الحضور إذا أصر على الدخول "عنوة" بالبدلة العسكرية الشبيهة بالبدلة التي ارتداها عادل إمام في مسرحية الزعيم. لكن ساشا رد على إدارة المهرجان بشكل "كوميدي" وقام بتسجيل فيديو بثه على موقع يوتيوب وظهر فيه وهو يجلس كما عادل إمام في "الزعيم" تمامًا، وراح يهدد إدارة المهرجان ومنحهم مهلة حتى ظهر غد الأحد، بأن يعيدوا إليه تذكرة الدخول وإلا فمصيرهم عواقب لا تخطر على البال، وكله بأسلوب ساخر وبإنجليزية مطعمة بعامية أهل الخليج. وفيلم "الديكتاتور" مأخوذ عن قصة زبيبة والملك التي كتبها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وهو مرشح لعدد كبير من الجوائز. ويلعب ساشا المولود من أم إسرائيلية وأب يهودي في بريطانيا قبل 39 سنة، دور البطولة ممثلاً في "الديكتاتور" دور الجنرال علاء الدين حاكم "جمهورية الوادية" المطلق، وتشاركه الممثلة ميجان فوكس، وفيه يظهر بشكل ساخر مثير للقهقهات. ومما يُضحك لقطات يظهر فيها الجنرال علاء الدين مرتديًا في معظم الأحيان حلة عسكرية فانتازية مع نظارة شمسية سوداء بلحية كثة، ويتكلم بتلعثمات إنجليزية بألفاظ عربية كيفما كان، لكن كلماتها غير مفهومة بالمرة، ليجسد شخصية ديكتاتور عربي متعدد العلاقات ويتسم بصفات استثنائية وبسلوكيات يبدو معها غريب الأطوار. وهذا "الديكتاتور" هو من النوع الطريف، فهو يظهر متجولاً بشوارع نيويورك على الجمل ووراءه حاشيته على قافلة من الجمال وخلفها رتل من أفخر السيارات مع حرس خاص من النساء يحطن به على طريقة الزعيم الليبي القتيل معمر القذافي، وهو دائمًا يحصل بالمال على ما يريد. وأكثر ما يخشاه منظمو حفل الأوسكار هو أن يصر فكاهي "الديكتاتور" على عناده ويأتي لحضور الحفل ببزة الجنرال علاء الدين العسكرية، فيمنعوه عند الباب كما وعدوه، فيستغل بدوره المنع الموعود ويبدأ يدافع عن حقه أمام كاميرات تنقل كل شيء بالصوت والصورة الى 5 قارات وينال ما يريد. ساشا في الفيديو الدعائى