قالت وزارة الداخلية يوم الاثنين إن قوات الحرس التونسي قتلت ثلاثة متشددين واعتقلت ستة اخرين في اشتباك مسلح أثناء مهاجمة منزل في مدينة جندوبة قرب الحدود الجزائرية. وبدأ الاشتباك فجر الاثنين بعد أن طوقت قوات الحرس منزلا يؤوي متشددين إسلاميين. والشهر الماضي قتل مسلحون يرتدون زي الشرطة أربعة اشخاص من بينهم ثلاثة من قوات الامن في جندوبة في كمين. وتخوض قوات الأمن التونسية قتالا ضد متشددين من جماعة أنصار الشريعة المحظورة التي أعلن زعيمها الولاء لجناح القاعدة في شمال افريقيا. وقال محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي "قوات مكافحة الارهاب قتلت ثلاثة إرهابيين من بينهم تونسيان وأخر أجنبي يرجح انه جزائري.. وأوقفت ستة اخرين على علاقة بهذه المجموعة". وقال العروي إن إثنين من قوات الحرس أصيبا خلال المواجهة. وكشف المتحدث باسم وزارة الداخلية ان هذه المجموعة هي نفسها المتهمة بقتل أربعة الشهر الماضي في جندوبة في كمين. ومضى يقول "عثرنا في المنزل على وثائق شخصية لشرطي قتل الشهر الماضي على يد هذه المجموعة نفسها." وضبطت قوات الأمن كميات من الاسلحة بعد المواجهة من بينها حزام ناسف وبنادق كلاشنيكوف وقنابل يدوية. وذكرت وسائل إعلام محلية ان وحدات أخرى من الحرس تبادلت إطلاق النار مع مجموعة مسلحة يوم الاثنين في مدينة سيدي بوزيد في عملية منفصلة. وقال العروي إن الشرطة تبادلت فعلا إطلاق النار مع اسلاميين اثنين رفضا التوقف بعد صدور أوامر بذلك من دورية امنية في سيدي بوزيد. وأضاف ان الاثنين "إرهابيان" تجري ملاحقتهما دون ان يكشف مزيدا من التفاصيل. وأنصار الشريعة من أكثر الجماعات الاسلامية تشددا بين الجماعات التي ظهرت عقب انتفاضة تونس عام 2011 ضد الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي كثيرا ما كانت حكومته تسجن قيادات الجماعات الإسلامية. وأحرزت تونس تقدما على مسار التحول الديمقراطي بعد الانتفاضة حيث وضعت دستورا جديدا لاقى استحسانا ومن المقرر أن تجرى إنتخابات هذا العام. لكن عنف الاسلاميين المتشددين من التحديات الرئيسية لحكومة تصريف الاعمال الجديدة. وقتلت الشرطة الشهر الماضي سبعة متشددين كانوا مسلحين بسترات ناسفة ومتفجرات في مداهمة قرب العاصمة تونس. وينحى باللائمة على أنصار الشريعة -التي يقودها سيف الله بن حسين المعروف باسم أبو عياض وهو أحد المشاركين في صراعات افغانستان- في اقتحام السفارة الامريكية في تونس عام 2012 وتضعها واشنطن على قائمة المنظمات الارهابية لعلاقتها بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي